كتب:عبدالخالق خليفة وامانى سلامة
في ضوء الحمله التى أطلقتها الهيئه العامه للاستعلامات قطاع الإعلام الداخلى برئاسة الدكتور احمد يحيى رئيس قطاع الاعلام الداخلي وتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامه للاستعلامات (معا لمواجهة التغيرات المناخية) نفذ مركز اعلام الجيزه بالتعاون مع كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية برئاسة الدكتورة إيناس أبو يوسف عميدة الكلية وإشراف دكتورة أماني رضا وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، يوم الاحد الموافق ٢٠٢٤/٣/١٧، ندوه بعنوان (دور الإعلام في مواجهة التغيرات المناخية) حضرها عدد كبير من طلاب وأساتذة الكلية.
وحاضر في اللقاء الدكتور محمود بكر محمد ،الخبير في شئون الإعلام البيئى
ومدير تحرير جريدة الأهرام ورئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية، وباشراف السيدة اماني يونس مدير مركز اعلام الجيزه، ودكتورة منال الغنام مدير عام اعلام الجيزه.
عقدت الندوة بكلية الإعلام بجامعة الاهرام الكنديه أفتتحت الندوة السيدة أمانى يونس مدير مركز اعلام الجيزة مرحبة بالحضور وأكدت على أهمية دور قطاع الإعلام الداخلى في رفع الوعى البيئي وخاصة ظاهرة التغيرات المناخيه.
ثم تحدثت السيدة ابتسام حمدى أخصائي اعلام بمركز اعلام الجيزة عن أهمية المراكز الاعلامية ودورها الهام في الاتصال المباشر مع الجمهور من أجل التوعيه والتثقيف وايضا الاستماع لآراء ومقترحات الجمهور وكذلك الاجابه عن الاسئلة والاستفسارات بواسطة المتخصصين والخبراء.
ومن جانبه تحدث الدكتور محمود بكر عن الاعلام البيئى قائلا أن المؤتمر الدولى للبيئة البشرية الذى انعقد فى السويد عام1972 أصدر إعلانا دوليا عن حقوق الإنسان البيئية والتى كان من بينها الحق فى الإعلام البيئى، بمعنى حق كل إنسان دون تمييز أو تفرقة فى معرفة الأنباء والمعلومات البيئية بصورة صادقة وواقعية وافية، ومنذ ذلك التاريخ توالى انعقاد المؤتمرات والندوات الدولية والمحلية التى تناولت قضية البيئة، وطالبت بضرورة إثارة اهتمام صانعى القرار، ورجل الشارع بالأسباب التى تؤدى إلى تدمير البيئة… مشيرا الى أن قضية تلوث البيئة أصبحت تشكل أحد الهموم الأساسية، وكان لابد للإعلام أن يتفاعل مع هذه الاتجاهات والرغبات، من أجل ذلك سعت الصحف العامة إلى تعيين المحررين المتخصصين بشئون البيئة والتى تتطلب منهم الخلفية العلمية، فالموهبة وحدها لا تكفى، كما أن الممارسة تتطلب استمرار ومتابعة لها.
وحول الصحافة البيئية فى مصر أشار بكر الى أن الصفحات الخاصة بالبيئة في الصحافة المصرية لم تظهر إلا مع بداية التسعينيات، عندما أصدرت جريدة الأهرام في أول يناير 1990 صفحة خاصة بالبيئة تحمل اسم “البيئة” ثم تلتها الصحف الأخرى التى خصصت مساحات أو صفحات خاصة بالبيئة… مشيرا الى أن أهم المعوقات التى تواجه الإعلام البيئى وخاصة ظاهرة تغير المناخ تكمن فى إهمال إقامة قنوات اتصالات جدية بين الصحفيين ومصادر المعلومات البيئية، فهناك صعوبة فى الحصول على المعلومة مع عدم إيجاد آلية ثابتة لجمع المعلومات البيئية وتوثيقها وجعلها فى متناول الصحفيين.
وأضاف رئيس الجمعية أن من أهم المعوقات التى تواجه الإعلام البيئى حول قضية تغير المناخ أيضا هى تقنيات لغة الكتابة، حيث يتلقى الصحفي المعلومات غالباً من المصادر المتخصصة.. ومهمته أن يحول لغة هذه المصادر إلى كلام يفهمه عامة القراء مع تحري الدقة العلمية، ومن الملاحظ أن العلماء المتمكنين قادرون على تبسيط المعلومات العلمية أكثر من غيرهم .. وهنا لا يحتاج الصحفي إلى جهد كبير في كتابة هذه المعلومات أو تبسيطها، ولكن بعض العلماء يتمسكون بلغتهم العلمية الجافة ولهذا فإن الصحفي لابد وأن يقوم بدور الوسيط والمترجم ولابد له من الاستعانة بحصيلته اللغوية في رسم صورة على الورق لما سمعه ورآه وناقشه مع العلماء تجعل القارئ العادي وكأنما كان جالساً معه… موضحا أن موضوعات البيئة بطبيعتها تحفل باستخدام المصطلحات العلمية والتعبيرات المعقدة الجافة التي قد لا يستطيع القارئ العام فهمها أو استساغتها فان على الصحفي أن يبحث عن لغة وسيطة تبسط هذه اللغة للقارئ وتقربها الى ذهنه دون الإخلال بالدقة العلمية، بالاضافة الى أن الصحف التى تخصص صفحة دورية للبيئة، تلغيها عند ضغط الأحداث السياسية والاقتصادية والإعلانات، وغالبا ما تصدرها لفترة ثم تتوقف، ويرجع السبب هنا لعدم اقتناع المسئولين فى الصحف والمجلات والتليفزيون بأهمية الصحافة والاعلام البيئى فى مصر.
وأكد بكر للحاضرين أن من أهم التحديات الخاصة بظاهرة التغير المناخي هو الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، بحسب ما قال رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ السابق ألوك شارما والذي شدد في تصريحات إعلامية على ضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030.
ولتحقيق هذا الهدف، يرى شارما أن 100 مليار دولار التي تعهدت الدول الصناعية بالوفاء بها، “لم تعد كافية، إذ أن العالم بحاجة إلى تريليونات سنويا”.
وأختتم بكر حديثه بأهمية دور الفرد في حماية البيئة ونبذ السلوكيات السلبيه التى تؤثر سلبا على البيئه والمناخ وبالتبعيه على الصحة العامة.