سجّلت مؤشرات البورصة المصرية أداءً قويًا في ختام تعاملات اليوم، مدفوعةً بحالة من التفاؤل في الأسواق بعد تراجع حدة التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وتزايد شهية المخاطرة لدى المستثمرين المحليين والأجانب.
المؤشر الرئيسي EGX30 ارتفع بنسبة 3.76% ليغلق عند 32,598.55 نقطة، بعد أن بدأ الجلسة عند مستوى 31,418.74 نقطة، محققًا أعلى مستوى له خلال العام الحالي، وبارتفاع منذ بداية العام بلغت نسبته 9.61%. كما صعد EGX30 بالدولار الأمريكي بنسبة 5.09% ليصل إلى 2,211 نقطة.
أما مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة، فقد صعد بنسبة 3.39% ليغلق عند 9,610.02 نقطة، فيما ارتفع EGX100 EWI بنسبة 3.36% مسجلًا 13,088.48 نقطة، وهو ما يعكس أداءً جماعيًا صاعدًا لجميع مؤشرات السوق.
وشهد رأس المال السوقي قفزة كبيرة، ليرتفع من 2.23 تريليون جنيه إلى 2.31 تريليون جنيه، بزيادة تجاوزت 78 مليار جنيه خلال يوم واحد فقط.
وفي هذا السياق، قال أحمد مرتضى، خبير أسواق المال، إن البورصة استفادت من حالة الهدوء الجيوسياسي التي خففت من ضغوط المستثمرين، ما أعاد السيولة إلى السوق ودفع المؤشر الرئيسي لاختراق مستوى مقاومة مهم عند 32,300 نقطة.
وأضاف في تصريح خاص لـ البورصجية ،أن السوق يستهدف حاليًا مستوى 32,900 نقطة على المدى القصير، مع وجود دعم قوي عند 32,300 نقطة، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار الزخم الحالي، قد نشهد الوصول إلى مستويات 33,800 نقطة خلال النصف الثاني من العام.
وأشار مرتضى إلى أن قطاع الخدمات المالية غير المصرفية وقطاع الإسكان كانا من أبرز الرابحين خلال جلسة اليوم، إلى جانب قطاع الأغذية، في حين لا يزال قطاع البتروكيماويات يواجه ضغوطًا بسبب اضطرابات إمدادات الغاز، مع توقعات بانعكاسات سلبية مؤقتة. أما قطاع الأسمدة فيستفيد نسبيًا من الطلب الخارجي وحركة الأسعار العالمية.
وأكد أن مؤشر EGX70 يواجه مقاومة عند 9800 نقطة، بينما يقع أقرب دعم عند 9500 نقطة، مرجحًا استمرار الأداء الإيجابي مع تحسن المعنويات.
