
في إطار رؤية الدولة للتوسع العمراني وتعزيز التنمية، تواصل الحكومة المصرية تنفيذ مشروع المحاور التنموية على نهر النيل، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الصادرة في يونيو 2014، بضرورة تقليل المسافات البينية بين محاور النيل إلى 25 كيلومترًا فقط. يهدف هذا التوجه إلى تسهيل الربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النهر، عبر إنشاء محاور عرضية متكاملة، لتكون أكثر من مجرد كباري عابرة، وإنما شرايين حيوية تربط المجتمعات العمرانية الجديدة بالمشروعات القومية الكبرى.
وتشير البيانات إلى أنه قبل عام 2014، بلغ عدد الكباري على النيل 38 كوبريًا فقط. ومع إطلاق خطة المحاور التنموية، تم التخطيط لإنشاء 35 محورًا جديدًا، منها 22 محورًا في محافظات الصعيد وحدها، ليتحقق حتى الآن الانتهاء من تنفيذ 18 محورًا جديدًا، ليصبح إجمالي عدد المحاور القائمة 56 محورًا وكوبريًا. كما يجري العمل حاليًا على تنفيذ 17 محورًا إضافيًا حتى عام 2030، ليصل العدد الإجمالي إلى 73 محورًا وكوبريًا.
وتُنفذ هذه المشروعات العملاقة بسواعد شركات مصرية وطنية متخصصة، مما يسهم في توفير آلاف من فرص العمل للشباب، ويعزز من قدرات قطاع التشييد والبناء الوطني، ويدعم الاقتصاد المصري عبر مشروعات بنية تحتية تمثل حجر أساس للنمو والتوسع المستدام.