شهدت محركات البحث خلال الأيام الأخيرة اهتماما متزايدا وكبيرا بموضوع انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي في مصر، حيث تصدر موضوع “تقديم الساعة” محركات البحث، وسط تزايد تساؤلات المواطنين حول موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2024.
ومن المقرر أن يتم إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي في مصر بشكل رسمي يوم الجمعة الموافق 25 أكتوبر 2024 وفقا للجدول الزمني المعلن مسبقًا بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء.
وينص القانون على أنه من يوم الجمعة الأخير من شهر إبريل وحتى نهاية الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية هي الساعة حسب التوقيت المتبع متقدمًا بستين دقيقة.
وجاء إقرار العمل بـ التوقيت الصيفي في مصر بعد سبع سنوات من إلغائه، إذ تم تطبيقه خلال الجمعة الأخير من شهر إبريل للعام الماضي 2023، إضافة إلى أن هناك 70 دولة حول العالم تطبقه للحصول على ساعات نهار أطول.
متى بدأ تطبيق التقويم الصيفي؟
وبدأ تطبيق التوقيت الصيفي في مصر يوم 26 إبريل 2024، بناءً على قرار مجلس الوزراء، الذي قرر تقديم الساعة 60 دقيقة لتحسين استهلاك الطاقة، وأعادت مصر العمل بالتوقيت الصيفي في 28 إبريل 2023، بعد فترة توقف طويلة.
أهمية التوقيت الشتوي
أظهرت دراسة حديثة أجرتها وزارة الكهرباء أن تطبيق التوقيت الشتوي 2024 في مصر يسهم بشكل ملحوظ في توفير الموارد والطاقة، حيث يتوقع أن يؤدي هذا التحول إلى توفير نحو 25 مليون دولار يوميًا، وذلك نتيجة خفض استهلاك وحدات الغاز المستخدمة في إنتاج الكهرباء.
وتضيف الدراسة أن هذا التغيير يساهم أيضًا في تقليل استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 1%، وهو ما يعادل تقريبا توفير 150 مليون دولار سنويًا.
موعد تطبيق التقويم الشتوي
وبدءا من يوم 25 أكتوبر 2024 ومع الانتقال إلى التوقيت الشتوي ستتغير عدد ساعات الليل والنهار بشكل ملحوظ، حيث سيزداد طول الليل ويقصر النهار.
ويتعين على المواطنين ضبط ساعاتهم يدويا لتتماشى مع التوقيت الجديد، وذلك من خلال الدخول إلى إعدادات الوقت والتاريخ على أجهزتهم وتعديل الوقت من 12:00 منتصف الليل إلى 11:00 مساء، ليصبح التأخير في الساعة واضحا ويبدأ العمل بالتوقيت الشتوي.
صاحب فكرة التوقيت الصيفي
كان الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، ولكن لم تبد الفكرة جدّيَّةً إلا في بداية القرن العشرين، حيث طرحَهَا من جديدٍ البريطاني وليام ويلت الذي بذَلَ جهوداً في ترويجها، وانتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909 ورفضه.
تحقَّقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظّروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدةٍ للحفاظ على الطاقة. فكانت ألمانيا أول بلدٍ أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.
مصر والتوقيت الصيفي
بدأ العمل بالتوقيت الصيفي عام 1945، في عهد حكومة محمود فهمي النقراشي، إذ صدر بخصوص هذا الشأن القانون 113 لسنة 1945، انعكاسًا للأزمة الاقتصادية التي ضربت مصر والعالم خلال الحرب العالمية الثانية، وارتفاع أسعار المحروقات.
واستمر هذا الوضع حتى عام 1957 عندما صدر قانون آخر يحدد التوقيت الصيفي من أول مايو وحتى نهاية سبتمبر.
