اقتصاد

6 مليارات جنيه خسائر في رأس المال السوقي.. وخبير للبورصجية: البورصة ما زالت تحتفظ بسيولتها القوية

أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء على أداء متباين بين المؤشرات، حيث واصل المؤشر الرئيسي تماسكه مدعومًا بصعود عدد من الأسهم القيادية، فيما اتجه مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة لجني الأرباح بعد موجة صعود قوية.

أداء المؤشرات

ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إيجي إكس 30» بنسبة 0.37% ليغلق عند مستوى 38,304.94 نقطة، مقابل 38,162 نقطة في جلسة أمس، مسجلًا أعلى مستوى له عند 38,400 نقطة خلال التداولات.

في المقابل، تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 0.99% ليغلق عند 12,116.62 نقطة، متأثرًا بعمليات جني أرباح بعد مكاسب متتالية دفعت المؤشر إلى مستويات تاريخية.

أما رأس المال السوقي فقد تراجع طفيفًا ليغلق عند 2.760 تريليون جنيه مقابل 2.766 تريليون جنيه في الجلسة السابقة، بخسائر بلغت نحو 5.6 مليار جنيه.

أحجام التداول

بلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 5.2 مليار جنيه وسط استمرار نشاط المؤسسات المحلية، مقابل اتجاه الأفراد للبيع لجني الأرباح في الأسهم الصغيرة والمتوسطة.

وفي تعليق علي الأداء قال محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إن جلسة اليوم شهدت تماسكًا للمؤشر الرئيسي بدعم من ارتفاع عدد محدود من الأسهم القيادية أبرزها البنك التجاري الدولي، مجموعة طلعت مصطفى، والشرقية للدخان، والتي دفعت المؤشر الثلاثيني لتسجيل مستوى جديد عند 38,400 نقطة”.

وأضاف في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن الهبوط الذي شهده المؤشر السبعيني بنسبة تقارب 1% يعد جني أرباح طبيعيًا بعد الصعود القوي الذي دفعه مؤخرًا إلى تجاوز مستوى 12,300 نقطة، مؤكدًا أن السيولة ما زالت قوية في السوق المصري، وهو ما يعكس استمرار شهية المستثمرين تجاه الأسهم.

وأشار عبد الهادي إلى أن القطاع البنكي قاد المكاسب خلال الجلسة، بينما شهد قطاع الرعاية الصحية تراجعًا حادًا بلغ نحو 2.37% بعد موجة صعود قوية خلال الأسابيع الماضية، في حين استقر أداء قطاعات الموارد الأساسية والعقارات نسبيًا .

وأوضح أن “المؤشرات المصرية تأثرت إيجابًا بالتحسن في الأسواق العالمية عقب الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرقائق الإلكترونية”، لافتًا إلى أن “ترقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم 29 أكتوبر واحتمالات خفض الفائدة الأميركية يدعم بدوره البورصات الناشئة، ومن بينها السوق المصري .

ولفت إلي أن السوق تترقب خلال الأيام المقبلة نتائج أعمال الشركات للربع الثالث من 2025، والتي ستحدد إلى حد كبير اتجاه المستثمرين خلال الأسبوع المقبل، وسط توقعات بمواصلة المؤشر الرئيسي محاولاته لاختراق مستوى 38,500 نقطة حال استمرار دعم الأسهم القيادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *