
سجلت البورصة المصرية مكاسب قوية خلال شهر يوليو 2025، مدعومة بتحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين والمؤسسات، وسط تفاؤل نسبي بأداء الاقتصاد الكلي واستمرار برنامج الطروحات الحكومية.
وارتفع رأس المال السوقي من 2.345 تريليون جنيه في نهاية يونيو إلى 2.399 تريليون جنيه بنهاية تعاملات يوليو، محققًا مكاسب سوقية تقدر بنحو 54 مليار جنيه خلال الشهر.
و صعد مؤشر EGX30 الرئيسي بنسبة 4.08%، ليغلق عند 34,198 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال الشهر عند 34,683 نقطة.
ارتفع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.59% ليصل إلى 10,225 نقطة.
زاد مؤشر EGX100 EWI الأوسع نطاقًا بنسبة 2.45% ليغلق عند 13,807 نقطة.
ارتفع مؤشر EGX30 Capped بنسبة 2.88% مسجلًا 42,021 نقطة.
وسجل مؤشر EGX33 للشريعة ارتفاعًا بنسبة 1.74%، ليغلق عند 3,496 نقطة.
أما مؤشر “تميز”، فحقق قفزة لافتة بنحو 22.43% مغلقًا عند 15,280 نقطة، ما يعكس زخمًا في تداولات الشركات الصغيرة والمتوسطة.
أحمد مرتضى: من المتوقع السوق تحرك المؤشرات في اتجاه عرضيًا خلال أغسطس
قال أحمد مرتضى، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية تتحرك حاليًا في نطاق عرضي ، في ظل حالة من الترقب تسيطر على المستثمرين، مع تصاعد التوترات التجارية الإقليمية .
وأوضح أن مؤشر EGX30 الرئيسي يتحرك بين دعم عند 33,700 نقطة ومقاومة عند 34,500 نقطة، لافتًا إلى أن اختراق هذا الحاجز يتطلب أخبارًا إيجابية قوية ومحفزات مباشرة تدفع السوق للصعود مجددًا.
وأضاف مرتضى أن قرار رفع أسعار الغاز يُمثل ضغطًا سلبيًا محتملًا على أسهم القطاعات الصناعية، مؤكدًا أن مدى استيعاب السوق لهذا القرار سيكون حاسمًا في تحديد مسار المؤشرات في الفترة المقبلة.
أما عن سعر الفائدة، فأشار إلى أن خفضه المتوقع خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية قد يكون محفزًا نظريًا، لكن السوق استوعب هذه التوقعات مسبقًا في تسعيراته، ولن يتحرك بقوة دون محفزات جديدة واضحة”.
و أكد مرتضى أن مؤشر EGX70 يقدم أداءً فنيًا أفضل نسبيًا مقارنة بالمؤشر الرئيسي، حيث يتحرك بين دعم قوي عند 10,000 نقطة ومقاومة عند 10,500 نقطة، وسط أداء عرضي يغلب عليه الطابع المضاربي.
وأضاف أن الأسهم الصغيرة والمتوسطة تحظى بنشاط واضح من المستثمرين الأفراد، ما يجعل EGX70 أكثر جاذبية في الفترة الحالية، رغم ضعف اتجاه السوق ككل.
طرح “الوطنية للطباعة” قد ينعش القطاع إذا تم تسعيره بعدالة
وتوقع مرتضى نجاح الطرح المرتقب لشركة “الوطنية للطباعة”، مرجحًا أن تشهد الطروحات نجاحًا في حال تم تحديد سعر السهم عند قيمة عادلة تعكس أصول الشركة ومركزها المالي.
وأشار إلى أن قطاع الطباعة في السوق المصري لا يتمتع بنشاط تداول قوي، لذا فإن طرح الوطنية للطباعه قد يُسلط الضوء على هذا القطاع المهم إذا ما صاحبه ترويج جيد وتسعير مدروس.