ارسل حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري عدة رسائل هامة خلال كلمته التي القاها في بداية اجتماعات مجلس محافظي مجموعة بنك التنمية الافريقي والتي استضافتها مدينة شرم الشيخ وتضمنت هذه الرسائل …
….ان تثمر الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي عن بلورة خريطة طريق لآليات التعامل مع الموضوعات المطروحة للنقاش.
….. علينا إيجاد آليات تمويلية جديدة ومبتكرة تستهدف تعزيز قدرة الدول الافريقية في مواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق الاستقرار والتنمية.
……قارة أفريقيا تشارك بأقل النسب في الانبعاثات الكربونية والبيئة إلا أنها تتحمل أعباء كبيرة ناتجة من التغيرات المناخية.
……..حجم التدفقات المالية المحلية والدولية المخصصة للمناخ بأفريقيا يقدر بـ 30 مليار دولار فقط، ويمثل 12% فقط من حجم التمويل المطلوب، بما يعكس حجم الفجوة التمويلية التي تواجه دول القارة.
……..: يجب على مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية أن تنظر إلى اتباع نهج جديد لمساندة دول أفريقيا ليكون دورها ليس فقط في توفير القروض، ولكن تشجيع تدفق الاستثمارات.
….الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتقديم كل الدعم للمستثمرين والقطاع الخاص.
…….: الدول الأفريقية ليست بحاجة لقروض مرتفعة التكلفة بقدر حاجتها للاستثمارات المباشرة والتمويل منخفض التكليف
بمشاركة 81 دولة من محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية والاستثمار …….
وكانت مصر قد ترأست اجتماعات مجلس محافظي مجموعة بنك التنمية الأفريقي، والتي استضافتها مدينة شرم الشيخ خلال الفترة 22-26 مايو 2023، لمناقشة تعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي بدول القارة، وهو ما يؤكد على استمرار الدولة المصرية في تعزيز دورها المحوري والريادي على المستوى القاري والإقليمي.
واكتسبت اجتماعات مجلس محافظي مجموعة بنك التنمية الأفريقي لعام 2023، والتي يرأسها محافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله، أهمية خاصة، لما شهدته من حضور نحو 3650 مشارك، من ممثلي 81 دولة، بمشاركة محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية والتخطيط والاستثمار، وكبار المسؤولين الحكوميين، بينهم 54 دولة أفريقية و 27 دولة غير أفريقية، بجانب مشاركة دول مجموعة السبع الكبار وهم: أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان وألمانيا.
وتولت مصر فترة رئاسة مجلس محافظي مجموعة بنك التنمية الأفريقي خلال عام، وهي الفترة من مايو 2022 وحتى مايو الجاري
وتتكون مجموعة بنك التنمية الأفريقي من بنك التنمية الأفريقي، وصندوق التنمية الأفريقي، وصندوق نيجيريا الخاص، هذا ويعتبر بنك التنمية الأفريقي بمثابة مؤسسة تمويل تنموية متعددة الأطراف، أُنشئت عام 1964 للمساهمة في تحقيق 5 أهداف استراتيجية هي: إضاءة أفريقيا وإمدادها بالطاقة، ضمان وصول الطعام إلى المناطق الأكثر احتياجًا في القارة، تعزيز التصنيع بالدول الأفريقية، تحقيق التكامل بين دول القارة، وتحسين جودة حياة الشعوب في أفريقيا.
هذا وتعد مصر إحدى أكبر الدول الأعضاء في مجموعة بنك التنمية الأفريقي، حيث تحتل المرتبة الثانية على مستوى الدول الإقليمية المساهمة في رأسمال البنك بعد نيجيريا، والمرتبة الثالثة على مستوى كافة الدول المساهمة (إقليمية وغير إقليمية) بعد نيجيريا والولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة مساهمة بلغت نحو 6% من إجمالي المساهمات بنهاية ديسمبر 2022