لليوم الثالث والثلاثين على التوالي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على قطاع غزة، وتقصف طائراته المباني والمنازل وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها من المدنيين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من عشرة آلاف شهيد، وإصابة أكثر من ستة وعشرين ألف فلسطيني، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة.
واستشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف طائرات الاحتلال المتواصل لمنازل الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الثالث والثلاثين على التوالي.
كما استشهد تسعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء لمنزل في مخيم جباليا شمالي القطاع.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي لمنازل وسط مخيم جباليا شمالي القطاع إلى تسعة شهداء معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
قصف مخيم الشاطئ
ونفذ طيران الاحتلال قصفا مكثفا، الليلة، على مخيم الشاطئ شمال غرب مدينة غزة، وحي تل الهوا جنوب غرب المدينة، ومنطقة الفاخورة قرب مخيم جباليا شمال القطاع، وحي النصر شمال شرق رفح جنوباً.
وشهد محيط مستشفى الإندونيسي شمال غزة قصفًا مدفعيًا مكثفا، بالتزامن مع إطلاق إدارة المشفى نداء استغاثة حيث سيتوقف عن العمل خلال ساعات بسبب انقطاع الكهرباء.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، أن قافلة مساعدات إنسانية لها في غزة تعرضت لإطلاق نار من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس.
تفجير منزل أسير فلسطيني
فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، منزل الأسير محمد الزلباني في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، الذي يتهمه الاحتلال الفتى بتنفيذ عملية طعن في فبراير 2023 أدت إلى مقتل جندي.
واقتحمت قوات كبيرة مدججة بالسلاح مخيم شعفاط وفرضت طوقا أمنيا في محيط منزل عائلة الأسير محمد الزلباني قبل هدمه، وزرعته بالمتفجرات قبل تفجيره.
أوضاع غير مسبوقة في تاريخ البشرية
قالت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، إنها لا تجد الكلمات المناسبة لوصف الوضع الكارثي في غزة والفقدان الكامل للإنسانية.
وأضافت في حوار نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنّ ما يمر به قطاع غزة وحشية غير مسبوقة لا يضاهيها شيء في تاريخ البشرية خلال الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن “2.2 مليون شخص، من بينهم 50 ألف امرأة حامل منهن 5500 على وشك الولادة، محاصرون في قطاع غزة منذ شهر”.
وأعربت المسؤولة الأممية، عن القلق لاستهداف المستشفيات والكوادر الطبية، وقالت إنّ تلك الأعمال تزيد من وضع النساء الحوامل سوءًا.
مقتل 349 جندي إسرائيلي
اعترفت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، بمقتل أحد جنودها وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة خلال اشتباكات في شمال قطاع غزة، لترتفع حصيلة قتلى الاحتلال المعلن عنهم رسميا في اشتباكات غزة إلى 33 منذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر الماضي.
وأعلن جيش الاحتلال ارتفاع إجمالي عدد القتلى من ضباطه وجنوده إلى 349 إضافة إلى 59 شرطيا و10 من جهاز الشاباك، وارتفاع عدد الجرحى الإسرائيليين إلى 7262 مصابا، منذ بدء معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.
ارتفاع البطالة في إسرائيل
وأظهرت بيانات صادرة عن “دائرة التوظيف” في دولة الاحتلال، اليوم الأربعاء، أن ارتفاعا حادا طرأ على عدد الأفراد المسجلين كعاطلين عن العمل خلال أكتوبر الماضي، بالتزامن مع اندلاع العدوان على قطاع غزة.
وبحسب التقرير الشهري لدائرة التوظيف، فإن 70 ألف طلب تسجيل تقدم به إسرائيليون كعاطلين عن العمل في الشهر الماضي، مضيفًا أن “هذا الرقم ارتفع بنسبة 460% على أساس شهري، صعودا من 12.5 ألف طلب تم تسجيله في سبتمبر السابق له.
تكتم أمريكي على الدعم العسكري لإسرائيل
وذكر موقع “ذا إنتر سبت” الإخباري الأمريكي، أن الولايات المتحدة، تتكتم على نوعية وكميات الأسلحة التي ترسلها لدولة الاحتلال لاستخدامها في العدوان على غزة، وأنه لا يُعرف سوى القليل عن الأسلحة التي قدمتها واشنطن إلى تل أبيب، في حين أصدرت إدارة الرئيس جو بايدن قائمة مفصلة من ثلاث صفحات بالأسلحة المقدمة إلى أوكرانيا.
ووفقًا للموقع، اعترف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي بسرية الدعم بالسلاح لدولة الاحتلال في مؤتمر صحفي بتاريخ 23 أكتوبر الماضي، قائلًا: “نحن حريصون على عدم تحديد حجم أو الخوض في الكثير من التفاصيل حول هذا الأمر”. ما يحصلون عليه – لأغراض أمنية تشغيلية خاصة بهم، بالطبع”.
وأشار خبراء للموقع إلى أن “الحجة القائلة بأن الشفافية من شأنها أن تعرض الأمن العملياتي لإسرائيل للخطر – وهو ما لا يشكل مصدر قلق بالنسبة لأوكرانيا – هي حجة مضللة”، مضيفين أن “فكرة أن توفير المزيد من المعلومات سيضر بأي شكل من الأشكال بالأمن التشغيلي للجيش الإسرائيلي هي مجرد غطاء في محاولة لتقليل المعلومات حول أنواع الأسلحة التي يتم نقلها وكيفية استخدامها”.