أعلنت شركة القلعة عن النتائج المالية المجمعة عن الفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2023، حيث بلغت الإيرادات المجمعة 27.7 مليار جنيه خلال الربع الثاني من عام 2023 بنمو سنوي بنسبة 2% بفضل المساهمة القوية للشركة المصرية للتكرير، فيما بلغت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 4.5 مليار جنيه خلال الربع الثاني من عام 2023، مقابل 9.0 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق بسبب ارتفاع التكاليف بشكل ملحوظ وانخفاض هامش ربح الشركة المصرية للتكرير خلال نفس الفترة.
محمد محسن وعبير نعمة يحييان مهرجان القلعة للموسيقى والغناء الليلة
انخفض هامش ربح التكرير بمشروع المصرية للتكرير، حيث بلغ متوسطه 1.86 مليون دولار يوميًا خلال الربع الثاني من عام 2023، مقابل 5.36 مليون دولار يوميًا خلال نفس الفترة من العام السابق، مدفوعًا بارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج وانخفاض جودتها وانخفاض أسعار المنتجات البترولية المكررة كما يعكس عودة أسعار المنتجات البترولية إلى طبيعتها بعد بلوغ أعلى مستوياتها خلال عام 2022.
ارتفعت إيرادات القلعة بعد استبعاد إيرادات الشركة المصرية للتكرير، بمعدل سنوي 26% إلى 6.9 مليار جنيه خلال الربع الثاني من عام 2023 بفضل تحسن أداء أغلب الشركات التابعة، حيث ارتفعت إيرادات شركة طاقة عربية بمعدل سنوي 30% لتبلغ 3.2 مليار جنيه خلال الربع الثاني من عام 2023، مقابل 2.5 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق، مدفوعةً بالأداء القوي لقطاع الغاز الطبيعي بعد زيادة عدد المنشآت التي تم ربطها بشبكات الغاز الطبيعي ونمو حجم توزيع الغاز الطبيعي المضغوط بعد زيادة عدد المحطات الخاصة به. كما ساهم ارتفاع أسعار البيع وحجم المبيعات بقطاع توزيع المنتجات البترولية في نمو الإيرادات خلال الفترة.
وبلغت إيرادات الشركة الوطنية للطباعة 1.1 مليار جنيه خلال الربع الثاني من عام 2023 دون تغير سنوي ملحوظ، حيث تباين أداء شركاتها التابعة، فيما واصلت الشركة جني ثمار تشغيل المصنع المتطور التابع لشركة البدار للعبوات حيث سجلت نموًا للإيرادات بمعدل سنوي 15%، بينما شهدت استقرت الإيرادات بشركتي الشروق الحديثة للطباعة والتغليف ويونيبورد زيادة متوسط أسعار البيع وهو ما ساهم في تعويض أثر انخفاض حجم التصدير مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. كما ارتفعت إيرادات شركة أسكوم بمعدل سنوي 23% لتبلغ 436.7 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2023، حيث يرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تأثير الإيرادات المحققة بالدولار بشركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات وشركة جلاس روك للمواد العازلة، صاحبتا النصيب الأكبر في إجمالي إيرادات شركة أسكوم، بالإضافة إلى الأداء القوي لنشاط إدارة المحاجر في السوق المصري.
من جانب آخر، انخفضت إيرادات مجموعة أسيك القابضة بنسبة سنوية 25% لتبلغ 811.2 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2023 نتيجة تأثير الاضطرابات التي يشهدها السودان على عمليات الشركة. وتؤكد القلعة سلامة جميع العاملين بمصنع أسمنت التكامل بالسودان وأصوله، مع استمرار عمله بطاقة تشغيلية مخفضة. وتواصل القلعة مراقبة وتقييم الأوضاع وتطوراتها هناك عن كثب. وارتفعت إيرادات شركة مزارع دينا بنسبة سنوية 40% إلى 480 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2023، مدعومةً بتحسن العمليات، واستفادة الشركة الاستثمارية لمنتجات الألبان من زيادة الأسعار وإطلاق منتجات جديدة. وأخيرًا، ارتفعت إيرادات شركة “سي سي تي او” العاملة بمجال النقل واللوجستيات بمعدل سنوي 148% لتسجل 168.6 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2023، وذلك على خلفية تحسن نتائج أعمالها في السوق المصري تحت مظلة الشركة الوطنية لإدارة الموانئ النهرية.
وفي هذا السياق أعرب الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، عن اعتزازه بالأداء المالي والتشغيلي الذي أحرزته القلعة خلال الربع الثاني من عام 2023، باعتباره شهادة على قوة ومرونة الشركة في مواجهة التحديات التشغيلية بالغة الصعوبة. وينعكس ذلك في ارتفاع الإيرادات خلال الربع الثاني من العام، مدعومة بالأداء القوي للشركات التابعة واستقرار نتائج الشركة المصرية للتكرير. ورُغم تراجع الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك وكذلك صافي الربح خلال الربع الثاني من العام الجاري بسبب انخفاض هامش ربح التكرير في الشركة المصرية للتكرير والأثر السلبي للاضطرابات السودان على أداء مصنع التكامل، ستواصل الإدارة التركيز خلال الفترة المقبلة على زيادة التدفقات النقدية للشركات التابعة، مع توظيفها بعناية فائقة لتحقيق التوازن الأمثل بين الاستثمار في المشروعات المربحة وسداد الديون.
وأضاف هيكل أن القلعة نجحت في تحقيق هذا الأداء وسط بيئة تشغيلية مليئة بالتحديات في ظل الفترة العصيبة التي يمرُّ بها الاقتصاد العالمي. فقد بلغت الديون العالمية أعلى مستوياتها، في حين تواصل معدلات التضخم وأسعار الفائدة مسارها التصاعدي مع تشديد السياسات النقدية، وتتفاقم هذه التحديات مع استمرار التوترات السياسية العالمية والنتائج المحسوسة لظاهرة الاحتباس الحراري. وبطبيعة الحال، تؤدي تلك العوامل إلى انخفاض معدلات النمو الاقتصادي العالمي على المدى الطويل وارتفاع تكاليف التمويل، والاتجاه نحو تخفيض المديونيات.
ولفت هيكل إلى أن معدلات التضخم تواصل ارتفاعها على المستوى المحلي، وهو ما استدعى قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى. ومع ذلك، تثق الإدارة في قدرة القلعة على تجاوز تلك التحديات بفضل الأسس الراسخة التي تقوم عليها الشركة والمرونة والكفاءة التي تتميز بهما. كما أن انضمام مصر إلى مجموعة “بريكس” اعتبارًا من يناير 2024 سيدفع بالاقتصاد المصري قدما على المدى الطويل.