
كتب طه نبيل
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، متأثرة بعدة عوامل محلية وعالمية، في مقدمتها القفزات التي سجلها المعدن النفيس عالميًا وعودة الدولار للارتفاع أمام الجنيه.
وأوضح واصف أن سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – قفز بنحو 250 جنيهًا خلال الأسبوع، مسجلًا 5.3% زيادة، ليغلق عند 4900 جنيه مقارنة بـ4650 جنيهًا في بداية الأسبوع، بينما بلغ السعر ذروته عند 4910 جنيهات، في اختراق واضح لحالة الاستقرار التي سيطرت على السوق خلال الفترة الماضية.
وعزا واصف هذا الارتفاع إلى الأداء القوي لأسعار الذهب عالميًا، حيث نجحت الأونصة في تجاوز حاجز 3400 دولار، وسجلت أعلى مستوياتها في نحو شهرين عند 3446 دولارًا، مدعومة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، لاسيما بعد تصاعد المواجهات العسكرية بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، ما عزز من توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
وأشار رئيس الشعبة إلى أن التحركات الأخيرة في سعر الصرف لعبت دورًا داعمًا أيضًا، إذ عاد الدولار للارتفاع أمام الجنيه ليتجاوز مستوى 50.70 جنيهًا في البنوك الرسمية، ما ضاعف من وتيرة صعود الذهب محليًا.
وتوقع واصف استمرار الاتجاه الصاعد للذهب خلال الفترة المقبلة، سواء على الصعيد العالمي أو المحلي، في ظل استمرار العوامل الداعمة، وعلى رأسها التقلبات الجيوسياسية وتذبذبات أسواق العملات، وهو ما قد يُبقي الذهب في دائرة الاهتمام كأداة تحوط رئيسية.