أطلق الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، رسائل واضحة وحاسمة للعاملين بهيئة السكك الحديدية خلال جولته التفقدية بمحطة مصر بالإسكندرية واجتماعه الموسع مع طوائف التشغيل المختلفة.
وأكد الوزير أن العمل داخل الهيئة يجب أن يقوم على مبدأ الثواب والعقاب، بحيث تتم مكافأة المجتهدين وردع المقصرين بشكل معلن، بما يضمن تحفيز العاملين على الانضباط والالتزام وتقديم أفضل الخدمات لجمهور الركاب. وشدد على أنه “لا تهاون مع أي خطأ أو تقصير يمس حقوق المواطنين”، داعياً جميع العاملين إلى العمل على مدار الساعة والتسابق في خدمة الركاب.
وخلال الجولة التي شملت شبابيك التذاكر والأرصفة وعدداً من القطارات بالمحطة، وجه الوزير بضرورة تقديم كافة التسهيلات للركاب، خاصة مع بدء العام الدراسي الجديد، وضمان انتظام حركة القطارات على مختلف الخطوط.
وفي الاجتماع الذي حضره قيادات الهيئة وعدد كبير من الفنيين وقائدي القطارات والمشرفين والمهندسين، أوضح الوزير أن تطوير السكك الحديدية لن يتحقق إلا بسواعد أبنائها، مشيراً إلى أهمية الالتزام بلوائح التشغيل، رفع معدلات السلامة والأمان، وتعظيم موارد الهيئة عبر الاستغلال الأمثل للأراضي والمحطات والقطارات والخردة.
كما شدد على عدم خروج أي جرار من الورش إلا بعد التأكد من كفاءته الفنية، مع تطبيق خطط دقيقة للصيانة الدورية والتفتيش المفاجئ بما يرفع معدلات الأمان ويمنع تكرار الملاحظات السابقة.
ولفت الوزير إلى أن العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لنجاح المنظومة، مؤكداً حرص الوزارة على اختيار العناصر الجديدة وفق أعلى المعايير، وتدريب وإعادة تأهيل الكوادر الحالية، مع إقرار حوافز للمتميزين مثل مضاعفة “حافز الكيلو متر النظيف” لقائدي القطارات الملتزمين بمعايير السلامة والانضباط.
كما استمع الوزير إلى مقترحات العاملين بشأن مواعيد القطارات، منظومة الحجز، والمشروعات الفنية الخاصة بالإشارات، موجهاً قيادات الهيئة بدراستها فوراً وتطبيق المفيد منها لتطوير المنظومة. وأكد ضرورة عقد اجتماعات دورية بين القيادات والعاملين لبحث المشكلات ومتابعة التطوير بشكل مستمر.
بهذا، حملت زيارة الوزير إلى الإسكندرية رسائل انضباط وحزم من جهة، وتحفيز ودعم للعنصر البشري من جهة أخرى، في إطار خطة شاملة تستهدف رفع كفاءة السكك الحديدية وتقديم خدمات تليق بالمواطن المصري.
