ارتفعت البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليغلق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 2.509.8 تريليون جنيه، مقابل 2.487.9 تريليون جنيه في الأسبوع السابق، محققًا مكاسب سوقية قدرها نحو 22.1 مليار جنيه بنسبة نمو 0.9%.
وسجل مؤشر EGX30 ارتفاعًا بنسبة 1.33% ليغلق عند مستوى 35,403 نقطة، في حين تراجع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 2.67% منهياً الفترة عند 10,618.95 نقطة. كما انخفض مؤشر EGX100 EWI بنسبة 2.07% مسجلاً 14,092.05 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX33 الشرعي بنسبة 0.2% ليغلق عند 3,481.45 نقطة. وعلى صعيد آخر، ارتفع مؤشر EGX30 Capped بنحو 0.96% ليغلق عند 43,354.17 نقطة.
وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع نحو 395.6 مليار جنيه، بتنفيذ 11,550 مليون ورقة مالية عبر 550 ألف عملية، مقارنة بـ 486.2 مليار جنيه و 6,842 مليون ورقة مالية منفذة على 601 ألف عملية في الأسبوع السابق. واستحوذت الأسهم على نحو 5.87% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، بينما مثلت السندات وأذون الخزانة حوالي 94.13%.
ورأي محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، إن السوق بدأ تداولات الأسبوع على أداء إيجابي، قبل أن يتعرض يوم الثلاثاء لضغوط قوية نتيجة التوترات السياسية بالمنطقة، ما تسبب في هبوط عنيف، إلا أنه تمكن سريعًا من استعادة توازنه لينهي الأسبوع بأداء إيجابي وصعود لمؤشر EGX30 فوق مستوى 35 ألف نقطة.
وأضاف حسن في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن التراجع كان بمثابة تصحيح وجني أرباح طبيعي، خاصة لمؤشر EGX70 الذي كان قد ارتفع لفترة طويلة دون تصحيح يُذكر، مضيفًا أن الاتجاه العام ما زال صاعدًا نحو 36 ألف نقطة على المدى القصير، مع تأكيد أن مستوى 34 ألف نقطة يمثل دعمًا رئيسيًا أثبت السوق قوته عنده أكثر من مرة.
وأشار حسن إلى أن تراجع التضخم محليًا مع خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة ربع نقطة مئوية، يعزز من جاذبية السوق المصرية، حيث بلغ سعر الفائدة الحقيقي نحو 10% وفقًا للبيانات الأخيرة، وهو ما يمنح المركزي المصري مرونة أكبر في اجتماعه المقبل.
واختتم قائلاً: “رغم وجود بعض المخاطر الجيوسياسية، إلا أنني أرى أن احتمال تطورها إلى حرب شاملة مستبعد، وبالتالي يظل الاتجاه العام للبورصة المصرية إيجابيًا بدعم السيولة واستقرار الاقتصاد الكلي.”
