
شهدت محافظة المنوفية واحدة من أكبر الجنازات الجماعية في تاريخها، بعد تشييع جثامين 18 فتاة وسائق، لقوا مصرعهم صباح اليوم في حادث دموي مفجع على الطريق الإقليمي.
وتحولت قرى المحافظة إلى سرادقات عزاء مفتوحة، بينما اصطف المئات من الأهالي في مشهد جنائزي صادم حمل عشرات النعوش التي كُتب على كل منها اسم فتاة من الضحايا
ميكروباص الحصاد يتحول إلى مأتم جماعي
بدأت الكارثة فجر الجمعة، حين اصطدم ميكروباص يقل فتيات يعملن في المزارع بسيارة نقل تسير بسرعة جنونية على الطريق الإقليمي.
الحادث أسفر عن وفاة 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة في مقتبل العمر وسائقهن، في لحظة مروعة أوقفت قلوب أهالي عدة مراكز في المحافظة.
جنازة لا تُنسى.. مئات النعوش وألاف المشيعين
حيث اصطف الأهالي في ساحة كبيرة لوداع بناتهم وسط عشرات النعوش المغطاة بالقماش، وكل نعش كُتب عليه اسم الضحية.
19 نعشًا مرصوصًا في انتظار الصلاة، في مشهد يُجسد عمق الألم في زحامًا بشريًا هائلًا من المشيعين، الذين احتشدوا لتوديع الضحايا.
وجع الأمهات.. وأسماء الضحايا على النعوش
انخرطت الأمهات في بكاء مرير، وبعضهن سقط مغشيًا عليهن فور رؤية النعوش، خاصة بعدما لاحظن أسماء بناتهن مكتوبة عليها.
“كانوا رايحين يشتغلوا علشان يساعدوا بيوت أهاليهم”.. هكذا قالت إحدى السيدات وسط دموع لا تنتهي.
أسماء الضحايا تنوعت بين مراكز الباجور، أشمون، قويسنا وسرس الليان، وجميعهن كن يعملن في أراضٍ زراعية لمساعدة أسرهن البسيطة.
ضبط المتهم الهارب.. والنيابة تبدأ التحقيق
في أعقاب الحادث، أعلنت وزارة الداخلية ضبط سائق السيارة النقل المتسبب في الكارثة، والذي فر هاربًا عقب التصادم.
التحقيقات الأولية تشير إلى أنه كان يسير بسرعة مفرطة، وهو ما تسبب في الاصطدام المميت.
كما بدأت النيابة العامة في استجواب السائق والتحقيق مع شهود العيان، مع فحص كاميرات المراقبة المثبتة على الطريق