سلايدرعالم

138 من العدوان.. شهداء وجرحى في قصف مكثف على غزة (صور)

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن طائرات الاحتلال نفذت أحزمة نارية على مربعات سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة طالت عشرات المنازل، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، وما زال غالبيتهم تحت أنقاض المنازل التي تعود لعائلات: شملخ، ونعيم، وأبو زور، وشنيورة، وياسين، وشعفوط.

استهداف حي الزيتون

وأضافت الوكالة أن مدفعية الاحتلال استهدفت بعشرات القذائف منازل المواطنين في حي الزيتون بالتزامن مع إطلاق مسيرات الاحتلال النار صوب منازل الفلسطينيين وعلى كل ما يتحرك في أزقة الحي وشوارعه.

وأشارت إلى أن طواقم الدفاع المدني ومركبات الاسعاف لم تستطع الوصول إلى المناطق المستهدفة بالحي لانتشال جثامين الشهداء ونقل المصابين.

أوضاع إنسانية صعبة

وبيّنت الوكالة أن أهالي حي الزيتون يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة، وسط عملية نزوح محفوفة بالمخاطر باتجاه الأحياء الغربية من المدينة خاصة حي الرمال ومستشفى الشفاء.

وفي السياق ذاته، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات طالت عدة أحياء من مدينة غزة، خاصة تل الهوى والصبرة والشجاعية، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وجرى نقل معظمهم إلى مستشفى الشفاء.

واستهدفت طائرات الاحتلال منزلين في مخيم النصيرات ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين بينهم أطفال، وإصابة نحو 15 آخرين، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح المجاورة.

الأوضاع في خان يونس

وفي خان يونس، قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى ناصر ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وتضرر المباني. وما تزال قوات الاحتلال تحاصر مستشفى ناصر، الذي يتواجد داخله نحو 120 مصابا ومريضا وطاقما طبيا.

وأفاد مراسل “وفا” باستشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين، في قصف للاحتلال لمركبة مدنية في شارع أبو حسني بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

قصف على رفح جنوب القطاع

وفي رفح جنوب القطاع، قصفت طائرات الاحتلال ثلاثة منازل في مخيم الشابورة وسط المدينة، وأطلقت الزوارق الحربية عدة قذائف سقطت في محيط خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح، ما أدى إلى اصابة عدد كبير منهم، وجرى نقلهم إلى مستشفيات أبو يوسف النجار، والكويتي، والإماراتي في المدينة.

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، يطلب من المواطنين التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها “مناطق آمنة”، لكنها لم تسلم من القصف.

واليوم تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا؛ لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش غالبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

أوضاع مأساوية شمال غزة

وفي شمال القطاع، أفاد مراسل “وفا” نقلا عن مصادر طبية، بوفاة عدد من الفلسطينيين من ذوي الأمراض المزمنة نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الطبية ونفاد الأدوية والغذاء والماء.

ويقيم في الجزء الشمالي من قطاع غزة (محافظة غزة وشمالها) أكثر من نصف مليون مواطن لم يغادروا بيوتهم، يهددهم خطر الموت جوعًا، وسط أوضاع إنسانية صعبة ومأساوية.

وتمنع قوات الاحتلال إيصال شاحنات مساعدات غذائية للمواطنين في الجزء الشمالي من قطاع غزة بقوة السلاح، وتعرضت قوافل مساعدات للقصف.

حصيلة ضحايا العدوان

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 29195 فلسطينيًا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 69170 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *