استُشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الإثنين، خلال استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل قطاع غزة لليوم الـ136 على التوالي منذ السابع من أكتوبر.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية ثلاثة منازل على الأقل في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، بالتزامن مع قصف مدفعي على الحي نفسه، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وفي حي الرمال غرب المدينة، قصف الطيران الحربي منزلين على الأقل، ما أدى إلى إصابة 6 مواطنين على الأقل نُقلوا إلى مستشفى الشفاء.
قصف متواصل على وسط وجنوب القطاع
ووسط القطاع، قصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته 6 منازل، 2 منها في دير البلح، وواحدا في النصيرات، وآخر في الزوايدة، ومنزلا في البريج وآخر في المغازي، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة العشرات بجروح.
قصف المستشفيات
وجنوب القطاع، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية داخل مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، وسط إطلاق نار على كل من يتحرك من الطواقم الطبية والمرضى، حيث يتواجد أكثر من 120 شخصًا في المجمع، واستُشهد حتى اللحظة 8 مرضى نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف أجهزة التنفس الصناعي.
كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى الأمل، كما توغلت آليات الاحتلال بمحيط مستشفى الجزائر التخصصي بعبسان شرق خان يونس.
وفي رفح، قصفت خربة العدس، ومنزلين في حي الشابورة وسط المدينة، بالتزامن مع إطلاق الزوارق الحربية قذائف قرب خيام النازحين في المنطقة الغربية في المدينة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء إلى 28,985 أغلبيتهم من النساء والأطفال، والجرحى إلى 68,883، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
إسرائيل أمام “العدل الدولية”
وتبدأ محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الإثنين، عقد جلسات علنية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية ببيان لدولة فلسطين.
وتأتي الجلسات في سياق طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على رأي استشاري من المحكمة حول آثار الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 57 عامًا، وستستمر لمدة ستة أيام بين 19 و26 فبراير الجاري.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة خلال الجلسات إلى إحاطات من 52 دولة – وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المحكمة – إضافة إلى الاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية.