
من دار الأيتام إلى الإرهاب..
بكلمات مؤثرة ودموع صادقة، عاد الفنان اللبناني فضل شاكر ليتصدر عناوين المشهد الفني، في خطوة فنية مثيرة للجدل ومليئة بالاعترافات، حيث يستعد للظهور في عمل وثائقي مرتقب؛ ليسرد بنفسه محطات مؤلمة ومثيرة من سيرته الشخصية والمهنية.
العمل الذي يتناول سيرته الذاتية، أطلق إعلانه الترويجي منذ أيام، أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة مع ظهور شاكر وهو يبكي متحدثًا عن الوجع والحرمان والتخلي الذي مرّ به في مراحل مختلفة من حياته.
يتحدث شاكر عن ملامح رحلته في الإعلان الذي حظي بتفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، قائلاً: “صرت مشهورًا وغنيت على أكبر مسارح العالم.. كانت من أجمل أيام حياتي”.
وتدور القصة خلال 9 حلقات درامية تحمل كل واحدة اسم أغنية من أغانيه، حول صحفية تغوص في ماضي فضل شاكر للبحث عن إجابات حول تحوّله المثير للجدل، من نجم غنائي بارز إلى شخصية شغلت الأوساط الإعلامية بقراراتها وانتماءاتها السياسية.
العمل الوثائقي – الذي يحمل عنوان “يا غايب”، المستوحى من أشهر أغانيه، التي كانت علامة فارقة في مسيرته الفنية – يسير في خطين متوازيين خط درامي وخط فلاش باك تمثيلي، إذ يقدم حكاية كاملة ترويها الدراما والواقع معًا عبر منصة “شاهد”.
شهدت مسيرة فضل شاكر محطات مثيرة، بداية من سنوات قضاها طفلًا في دار أيتام رغم وجود والديه، مرورًا بغنائه في الأفراح الشعبية، وأحلام صغيرة تتحول إلى شهرة واسعة، ثم أزمات الإنتاج والعقود الغامضة، حتى لحظة الانطلاق الكبير مع أغنية “يا غايب”.
تورط مع الجماعات المسلحة، حيث اعتزل الفن عام 2012، وأعلن دعوته للقتال في سوريا. ومن ثم تم اتهامه بالمشاركة في أحداث «عبرا» بلبنان عام 2013، وحكم عليه بالسجن 22 عامًا غيابيًا عام 2020.
عام 2019 عاد “فضل” من جديد عبر “يوتيوب”، بأغنيات حققت ملايين المشاهدات، منها: “بتوحشيني”، “غيب”، وعمل على تجديد التعاون مع شركة روتانا عام 2022 بإصدار ألبوم جديد، تصدرته أغنية “بجامل ناس”، وكانت آخر أعماله الغنائية أغنية “هوى الجنوب” التي صدرت في أبريل 2025.