توفي محمد ابن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الجمعة، في أحد مستشفيات تركيا، متأثرا بإصابة.
وكان محمد البرهان، قد تعرض لحادث سير في مارس الماضي، في العاصمة التركية أنقرة، عندما كان يقود دراجة نارية، حيث صدمته سيارة مسرعة فانقلب دراجته، وطار من فوقها مسافةَ أمتار، لتلحق به إصابات في غاية الخطورة.
وهرعت فرق الإسعاف إلى موقع الحادث وأسرعت بنقله إلى المستشفى الذي بقي فيها يتلقى العلاج نحو شهر كامل، لكن دون جدوى، فرغم التدخلات الطبية التي خضع لها خلال الأسابيع الماضية في العناية المركزة توفي بسبب الجروح الخطرة التي كان يعاني منها، حسب موقع “خبر تورك”.
وقال الموقع، اليوم الجمعة، إن الجانب التركي نقل نبأ وفاة محمد البرهان إلى والده عبد الفتاح وإلى عائلته.
وعبد الفتاح البرهان لديه ثلاثة أبناء، ولدان وبنت، درس أكبرهم في جامعة الخرطوم، حسب وسائل إعلام سودانية.
يأتي ذلك، بينما بدأت الأزمة السودانية تشهد مزيداً من التعقيدات الدولية، إذ انعقد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين لمناقشة شكوى حكومة السودان التابعة للجيش ضد دولة الإمارات التي تتهمها بالعدوان على الشعب السوداني من خلال دعم قوات الدعم السريع.
ولم يصدر المجلس قرارا بل ناشد الدول كافة بالامتناع عن تقديم الدعم لأي من طرفي الحرب. لكن هذه الدعوة تأتي متأخرة لأن الدول المعنية المجاورة أو البعيدة حدّدت خياراتها قبل الحرب أو خلالها.
فيما قال المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو، يوم الأربعاء، إن “هناك دولا في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان”، مؤكدا أن “النزاع السوداني دخلت عليه الكثير من المجموعات الإثنية”.
وأضاف ، في كملة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، أن “هناك تساؤلات بشأن دور إيران وجهاتٍ أخرى في “صب الزيت على النار” خلال الأزمة القائمة في السودان”.
وأشار المبعوث إلى أنه لمس إجماعا “لا يصدق” ورغبة واضحة في إنهاء الحرب وإعادة بناء السودان خلال تواصله مع الأوساط السودانية”.
وأوضح أن إنهاء الحرب السودانية بات مصلحة ملحة للمنطقة، منوها إلى أنه “لن يستفيد أحد من انهيار السودان”، مشددا على أن “الولايات المتحدة لن تقبل باستمرار الحرب هناك”.
