عالم

وصفته بـ”الدكتاتور”.. لماذا تعادي ليز تشيني المرشح الجمهوري ترامب؟

مع تبقي أيام قليلة على إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي من المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر الحالي، برز اسم ليز تشيني القيادية الجمهورية السابقة التي أجهرت بعدم تأييدها لمرشح حزبها الرئاسي دونالد ترامب في مساعيه للعودة إلى البيت الأبيض مجددًا، وهو ما فتح الباب أمام التكهن بوجود تيار داخل الحزب الجمهوري، على غرار ليز تشيني وغيرها من الأسماء البارزة، لا يرغب في وصول ترامب مجددًا للرئاسة الأمريكية.
وتبادل كل من ليز تشيني وترامب اتهامات ورسائل هجوم مكثفة، خاصة بعدما أعلنت دعمها المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والانضمام إلى حملتها، وهو ما بررته ليز تشيني في أكثر من مناسبة بأن ترامب “دكتاتور يدمر الديمقراطية”، معلنة تمسكها بالرؤية التقليدية لوالدها ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن.
ليز تشيني من تكون؟

ليز تشيني هي البنت الكبرى لنائب الرئيس ديك تشيني، وهي محامية وسياسية أمريكية، وعضوة في مجلس النواب عن دائرة ولاية وايومنج منذ عام 2017.
وتقلدت ليز تشيني عدة مناصب في وزارة الخارجية الأمريكية خلال رئاسة جورج بوش الابن، وتعتبر واحدة من الشركاء المؤسسين في منظمة “لنحافظ على أمريكا آمنة” غير الربحية، وهي مؤسسة معنية بقضايا الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية.

تاريخ العداء بين ليز تشيني وترامب؟
ويمتد تاريخ العداء بين ليز تشيني وترامب منذ 8 سنوات، وتحديدًا عندما برز اسم الأخير كمرشح رئاسي محتمل للحزب الجمهوري، ويرجع ذلك في الأساس إلى معارضة ترامب الشديدة لسياسات الرئيس الأمريكي الأسب بوش، خاصة في ملفات مثل العراق وأفغانستان.
وحسب تقارير إعلامية أمريكية، فإن أساس العداء بين ليز تشيني وترامب، برجع في الأساس إلى أن الرئيس السابق لا تُعتبر هذه الحروب على قدر كبير من الأهمية للأمن القومي الأمريكي.
وفي تجمع انتخابي في ولاية ويسكونسن للحزب الجمهوري، أثار ترامب الجدل بوصفه ليز تشيني بأنها “مختلة وحمقاء”، وهو الأمر الذي أعاد إلى الأذهان الكثير من المواجهات السياسية السابقة بين ليز تشيني وترامب قبل ترشحه لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية 2016 في مواجهة هيلاري كلينتون ممثلة الحزب الديمقراطي.
ولم يقف الأمر عند هذا الحدث، إذ دفع تهكم ترامب، ليز تشيني للرد عليه، إذ لجأت لاستخدام أسلوبها القديم في انتقاده، بوصفها سلوكه بأنه يُشبه “الديكتاتوريين”، وهو الأمر الذي لاقى استحسانًا من جانب الديمقراطيين، الذين اعتبروا أن هذه الانتقادات تأتي في وقت حاسم بالنسبة للحزب الديمقراطي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *