
واصل الاحتلال الإسرائيلي خطواته الهادفة لتغيير وجه الخريطة في قطاع غزة، إلا أن هذه المرة كانت عن طريق الجانب السياسي، إذ وافق المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” على إنشاء هيئة لإدارة عملية الهجرة من قطاع غزة.
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن إنشاء هذه الهيئة كانت فكرة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بهدف تنسيق استعدادات الوزارات لنقل سكان غزة، وتشجيع الراغبين منهم على مغادرة القطاع إلى دول أخرى.
ستعمل هذه الإدارة على تنسيق جهود الوزارات الحكومية ذات الصلة، إلى جانب التعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام “الشاباك”، والشرطة، إضافة إلى التنسيق مع منظمات دولية لتحقيق هذا الهدف.
وقال كاتس: “نعمل بكل الوسائل لتنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي، وسنسمح لأي مقيم في غزة يرغب في المغادرة طوعًا بالقيام بذلك”.
وتأتي هذه الإجراءات بعد رفض إقليمي ودولي واسع، قادته مصر، لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان القطاع إلى الأراضي المصرية والأردنية، وتحويل غزة إلى منتجع سياحي واسع.
ولاقت خطط ترامب رفضًا واسعًا على المستويين الدولي والإقليمي، خاصة وأن هذه الأفكار لا تتناسب مع جهود الوساطة التي تسعى بشكل رئيسي لإنهاء الأزمة التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر، وتبعها عدوان إسرائيلي موسع على قطاع غزة.