
أعرب وزير الخارجية الإيراني، “عباس عراقجي”، اليوم الإثنين عن قلق بلاده إزاء التغييرات الجيوسياسية المحتملة في منطقة القوقاز، مؤكداً أن إيران ترفض بشكل قاطع أي مساس بسيادة أو وحدة أراضي دول المنطقة.
ووفقا لوكالة “تسنيم” الإيرانية، تطرق “عراقجي” إلى زيارة الرئيس الإيراني “مسعود پزشكيان” إلى أرمينيا، مشدداً على عمق العلاقات بين البلدين، والتي وصفها بالتاريخية.
وأوضح “عراقجي” أن قضية ربط إقليم نخجوان بجمهورية أذربيجان أثارت “حساسيات استراتيجية كبيرة ومخاوف من تغييرات جيوسياسية”، مؤكداً أن هذه المخاوف تتعلق بأي تعديل على الحدود الدولية المعترف بها أو إضعاف سيادة الدول، وأكد أن موقف إيران ثابت في رفض مثل هذه التغييرات.
وذكر الوزير أن البيان الأخير بين أرمينيا وأذربيجان الذي تضمن التزاماً باحترام وحدة الأراضي وعدم تغيير الحدود، قد خفف من هذه المخاوف الجيوسياسية، ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف اقتصادية تتعلق بتأثير هذه المشاريع على طرق العبور الإيرانية.
كما أشار “عراقجي” إلى قلق آخر يتمثل في احتمال استغلال هذه المشاريع لفتح المجال أمام وجود عسكري أمريكي في المنطقة، وأكد أن المسؤولين الأرمن قد طمأنوا إيران مراراً بأنهم يحترمون “الخطوط الحمراء الإيرانية” ولن يسمحوا بوجود قوات أمريكية أو شركات أمنية خاصة على أراضيهم.
وأكد “عراقجي” على أن طهران تفضل حل قضايا المنطقة من خلال الدول الإقليمية نفسها، ضمن صيغة 3+3 “إيران، تركيا، روسيا، أرمينيا، أذربيجان، وجورجيا”، وليس عبر التدخلات الخارجية.
ولفت الوزير، إلى أن مجموعة “مينسك” الأوروبية فشلت في حل النزاعات بين أرمينيا وأذربيجان، وأن الدعوات الأخيرة لحلها تعكس تراجع الدور الأوروبي في القوقاز.
وشدد وزير الخارجية الإيراني في تصريحاته بالتأكيد على أن إيران تتمسك بخطوطها الحمراء، وفي مقدمتها عدم المساس بسيادة أي دولة ورفض الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة.
اقرأ أيضا: زيلينسكي: الهجمات الروسية محاولة لنسف جهود السلام