استقبل رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الطلاب أوائل الثانوية العامة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك قبل رحلتهم المقررة لدولة ألمانيا، والتى تنظمها جريدة “الجمهورية” سنويا على مدى أكثر من ٦٠ عاما لأوائل الثانوية العامة بهدف التعرف على الثقافات المختلفة، والاطلاع على تجارب الدول المتقدمة، واكتساب الخبرات وزيارة المعالم البارزة للدولة.
جاء اللقاء بحضور إياد ابو الحجاج رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر، وعبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية، ومحمد الصايم نائب رئيس تحرير الجمهورية ورئيس قسم التعليم ، ورضا العراقى نائب رئيس التحرير، وخالد صلاح الدين نائب رئيس التحرير، وفتحى أبو الحمد نائب رئيس التحرير.
وفي بداية كلمته أعرب حجازي عن سعادته بلقاء الطلاب المتفوقين أوائل الثانوية العامة، مرحبا بمشاركة جريدة الجمهورية العريقة في تنظيم هذه الزيارة للطلاب، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تحرص كل الحرص على الاهتمام ورعاية ودعم المتفوقين والموهوبين، واستكمال هذا النهج لاستثمار ودعم المخرج التعليمى.
كما وجه الوزير رسالة للطلاب والطالبات المتفوقين قائلا لهم “نحن نفتخر بكم ونقدم لكم كافة أوجه الدعم والرعاية، بالتعاون مع الجهات الشريكة، وتتضافر جهودنا جميعا من أجل أبنائنا الطلاب”، و هنأ الطلاب على تفوقهم، واستحقاقهم هذا النجاح والتفوق عن جدارة، مشيرا إلى أن نجاح منظومة امتحانات الثانوية العامة هذا العام، جاء نتيجة اتخاذ العديد من الاجراءات والخطوات لضمان تحقيق مبدأ العدالة بين الطلاب، كما اتخذت الوزارة اجراءات متعلقة بتغير رؤساء اللجان باستمرار، ومنع تحويلات الطلاب، بجانب الإجراءات المتعلقة بعملية التصحيح والتي تضمنت مراجعة أوراق الاسئلة ونماذج الاجابة قبل وبعد التصحيح، كما تم وضع باركود أعلى وأسفل ورقة الاسئلة وورقة اجابة البابل شيت وورقة اجابة الاسئلة المقالية لضمان حق الطالب.
وخلال اللقاء استعرض حجازي عددا من الإجراءات التى اتخذتها الوزارة بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ لتوفير كافة السبل التي تضمن تحقيق الطلاب أقصى معدلات التحصيل الدراسي وأيضا التخفيف عن كاهل أولياء الأمور، ومن أهمها إتاحة مواد تعليمية وتدريبية لجميع المراحل التعليمية، بها شرح واضح وعميق، وأسئلة تدريبية متعددة، وكذلك عمل بنوك أسئلة من بداية الصف الرابع الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي، في إطار مشروع “التقويم من أجل التعلم”، يحصل الطالب فيها على تقرير بدرجاته موضحا فيه نقاط القوة والضعف، حتى يتسنى للطالب تحديد مستواه الدراسى، ويتم إتاحتها على موقع الوزارة.
و أوضح الوزير إنه ما تم إنجازه للطلاب من ذوى الهمم، حيث تم توفير الأنشطة التي تحقق مبادئ المبادرة الرئاسية رفقاء “قادرون باختلاف” من خلال التطبيق العملي لمهارات لغة الاشارة، وذلك بنشر لوحات استرشادية في جميع مدارس المحافظة بالإشارات الأكثر استخدامًا للطلاب الصم وضعاف السمع يصاحبها QR كود يظهر حركة الاشارة، وذلك لرفع الوعي المجتمعي ونشر ثقافة لغة الإشارة، وتسهيل تعاملاتهم اليومية ومشاركتهم ودمجهم فى المجتمع،.
وأكد حجازي على أن دور الوزارة التأكيد على التربية قبل التعليم، لذا تسعى الوزارة لتدريب الأخصائيين النفسيين والاجتماعين على التربية الإيجابية، حتى تكون دافعا للطلاب وأسرهم لكيفية التعامل بصورة إيجابية.
و ذكر الوزير على إننا شركاء جميعًا فى تشجيع الطلاب المتفوقين، والذي يعد استثمارا فى الموارد البشرية، مؤكدا على أن الدولة المصرية حريصة على دعم التفوق والتميز والنبوغ لابنائها الطلاب ورعايتهم، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح مدرسة العباقرة العام الدراسى المقبل، لتضم الطلاب المتفوقين والمتميزين في الصف الأول بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا.
مضيفًا أن المعلم هو الركن الأساسي في تطوير العملية التعليمية وتفعيلها، حيث إنه لا تطوير بدون الارتقاء بأداء المعلم، وتدريبه لكى يستطيع توصيل المعلومة إلى الطالب وتمكينه من المهام الأدائية وتنمية المهارات التي تحقق التنمية الذاتية لهم، مع رعايتهم حتى يتمكنوا من تطوير مواهبهم، والوصول إلى أعلى مراتب التفوق والإبداع.
وذكر الوزير دور المنصات التعليمية، ومشاركة أشهر المعلمين المتميزين في مختلف المواد الدراسية بمختلف المراحل التعليمية لتقديم حصص على المنصات والقنوات التعليمية على أن يقوموا بشرح المناهج الدراسية وفق النظام الجديد، فضلا عن شرح نماذج الأسئلة وفق المواصفات الفنية للاختبارات.
مؤكدا للطلاب على ضرورة وعيهم بقيمة وطنهم قائلا لهم : “أنتم سفراء مصر في الخارج، ولابد من أن تكونوا متميزين في التعامل والتفكير، وأن تستفيدوا من تجربة رحلتكم الفريدة كي تعودوا محملين بالمعرفة والمهارات والخبرات والأفكار الجديدة”.
ومن جانبه، اكد إياد أبو الحجاج رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر أن هذا اللقاء يعد فخرًا لنا جميعًا، وجاء تنظيم الرحلة لأوروبا تشجيعًا لأبنائنا الطلاب المتفوقين، مثمنًا جهود فريق العمل الذى شارك فى تنظيم الرحلة، ومعربًا عن تقديره للدكتور رضا حجازي عن كل ما بذله من إنجازات واضحة ومتميزة لصالح الطلاب والعملية التعليمية بأكملها.
كما أشاد حجاج بمواقف وزارة التربية والتعليم غير المسبوق هذا العام من أجل مصلحة الطلاب، مثمنا جهود الوزارة والفكر الجديد فى عملية التطوير.
كما وجه عبد الرزاق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية من جانبه، الشكر للدكتور رضا حجازي على النجاح فى إعادة الهدوء والسكينة للطلاب وأولياء الأمور، وتقديمه الدعم الكبير للطلاب، مؤكدا أن القادم فى مجال التعليم سيكون أفضل على كافة المستويات في ظل حرص الوزارة على تطوير المنظومة التعليمية وفقا لخطة استراتيجية واضحة وهادفة تسعى لتطوير قدرات الطلاب وتواكب تطورات العصر.
وفي ذات السياق حرص حجازي على اجراء حوار مفتوح مع الطلاب، و استمع خلاله لرؤيتهم ومقترحاتهم لتطوير منظومة الثانوية العامة، حيث اقترح أحد الطلاب أهمية توفير مرجع معتمد من الوزارة لشرح المناهج التعليمية وتوحيد طريقة الفهم، كما اقترح طالب أخر إتاحة التفكير النقدى فى المواد الأدبية مثل التاريخ والجغرافيا، كما رأى طالب آخر بأنه واجه مشكلة فى اسئلة الاختيار من متعدد فى امتحان منهج الأحياء، واقترح تضمين أصل المعلومة فى المنهج لتعميق الفكر، كما رأى طالب آخر أهمية الاستفادة من المعلمين المتميزين فى القنوات التعليمية، في حين اقترح طالب آخر دراسة مادة الرياضيات فى الشعبة العلمية علوم لرفع مستوى الذكاء، وتوسيع آفاق العقل، والتركيز على الجوانب العلمية فى مادة الاحياء، كما اقترحت طالبة من أوائل المكفوفين دراسة مادة الكمبيوتر بطريقة عملية، كما ذكر الطلاب عن استفادتهم هذا العام من الامتحانات التى جاءت بصورة متوازنة، كما قدموا الشكر للدكتور رضا حجازى لترك المجال لهم فى طرح الأفكار والرؤى.
ومن جانبه، رحب الوزير بمقترحات وآراء الطلاب، معربا عن سعادته بهذه المناقشات والآراء التى تأتى بموضوعية شديدة من واقع الميدان، مشيرا إلى أنه سيقوم بدراسة هذه الآراء وكيفية الاستفادة منها في إطار خطة تطوير المنظومة التعليمية.