شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، احتفالية التعاون المصري القطري لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة بقطاع غزة، وذلك بحضور مريم بنت علي المسند وزيرة التعاون الدولي بدولة قطر، ومريم الشيبي نائبة سفير دولة قطر في مصر، ويوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، إلى جانب عدد من القيادات المصرية وممثلي المجتمع المدني والدبلوماسي والإعلامي.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن تقديرها لهذا التعاون الإنساني، مؤكدة أن مصر تفخر بما تحقق من خلال اتفاق شرم الشيخ للسلام، الذي لم يكن فقط إنجازًا سياسيًا بل تجسيدًا لقيم الإنسانية والتضامن التي تقودها الدولة المصرية برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة وتركيا.
وأشارت إلى أن مصر بادرت بدعوة العالم إلى مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، المزمع عقده في القاهرة خلال شهر نوفمبر المقبل.
وأكدت الوزيرة أن مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض بالقضية الفلسطينية، تدافع عن الحق الفلسطيني في الحرية والكرامة، وتواصل دورها كوسيط أمين يسعى إلى وقف نزيف الدم وتحقيق سلام دائم يعيد الأمل ويحفظ الأرواح.
وخلال كلمتها، استعرضت الدكتورة مايا مرسي جهود الهلال الأحمر المصري بوصفه الذراع الإنساني للدولة المصرية، مشيرة إلى أنه خلال العامين الماضيين نفذ أكثر من ٦٠٥ شحنة بحرية و٩٣٦ شحنة جوية من المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع ٥٢ دولة حول العالم، موضحة أن السفينة القطرية تعد الشحنة البحرية رقم ٦٠٦.
كما قدم الهلال الأحمر المصري منذ يوليو الماضي ٥٣ قافلة إغاثية ضمن مبادرة “زاد العزة”، شملت أكثر من ٢.٨ مليون سلة غذائية و٤٠٠ ألف شكارة دقيق و٧٠٠ ألف حقيبة نظافة شخصية، إلى جانب ٧ آلاف خيمة ومواد إغاثية تجاوزت ٦٠٠ ألف طن منذ أكتوبر ٢٠٢٣.
وأضافت الوزيرة أن التعاون المصري القطري في مجال الإغاثة يعكس التزاماً مشتركاً وتنسيقاً استراتيجياً بين البلدين للتعامل مع التدهور الإنساني في قطاع غزة، مشيدةً بجهود قطر الخيرية وشكر دولة قطر على دعمها المتواصل الذي يمثل نموذجاً للتضامن العربي الأصيل في مواجهة الأزمات الإنسانية.
