اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الأستاذ باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لمناقشة الموضوعات المتعلقة بتمويل المشروعات الاستثمارية البيئية، وجاء ذلك بحضور الدكتور على ابو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة وحضور ياسمين سالم مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية ومحمد معتمد مساعد الوزيرة للاستثمار البيئي والدكتور وليد درويش رئيس القطاع المركزي للتنمية المجتمعية والأستاذ حاتم العشري رئيس قطاع العلاقات الحكومية والمعارض بالجهاز.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن وزارة البيئة قامت بإنشاء وحدة للاستثمار البيئي والمناخي لتسهيل إجراءات الحصول على الموافقات البيئية، بدلاً من انتظار المستثمر لما يقرب من 60 يوماً للحصول على الموافقة البيئية، حيث أصبحت الموافقات تأخذ الآن حوالي أسبوع واحد فقط بما فى ذلك المشروعات السياحية والاتصالات.
وأكدت فؤاد على محاولة الوزارة تغيير فكر منظومة العمل البيئي من خلال طرح أفكار لمشروعات توفر دخل للمواطن وفى نفس الوقت تنهى مشكلات بيئية ، مثال ذلك المحميات الطبيعية التي تم تنفيذ استثمارات بيئية صغيرة داخلها بما يتناسب مع طبيعتها مثل محمية وادى الريان ، مشيرةً إلى أن الوزارة تعطى تصريح ممارسة نشاط داخل المحميات ، وتفتح المجال أمام السكان المحليين للمشاركة بأنشطة داخل محميتهم من أجل دمجهم داخل المحمية وفقد نفذنا مبادرة “محمية بناسها”، لتعطى مثال عن كيفية قيام المجتمعات المحلية بالحفاظ على المحميات الطبيعية، مثل محمية سانت كاترين والمعروفة بالنباتات العطرية، وفي هذا السياق قامت الوزارة بتعليم المجتمع المحلى تجميع تلك النباتات وبيعها مما خلق فرصة عمل لهم داخل المحمية وأصبحوا حراس لها.
وأشارت ايضا إلى مبادرة ايكو إيجيبت التي تعد أول حملة للترويج للسياحة البيئية، والتعريف بـ13 مقصد سياحي بيئي من المحميات الطبيعية ، وذلك بهدف إلقاء الضوء على أهميتها فى دعم السياحة البيئية وصون الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى البحث عن أفضل الطرق لتنشيط السياحة البيئية، لافتةً إلى أن الحملة حصلت على دعم من العديد من الجهات ، و وصلت نسبة المشاهدة لها إلى حوالى ٣٨٠ مليون مشاهدة ، وهناك إقبال من الشباب عليها ، ونقوم بتنفيذ العديد من الأنشطة للترويج لهذه الحملة ، مؤكدةً على سعى وزارة البيئة من خلال الحملة إلى تغيير الصورة الذهنية لدى الشباب عن المحميات الطبيعية.
وفيه هذا الموضوع، تابعت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الوزارة تتطلع لتعاون أكبر مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال بروتوكول التعاون يعمل على تدريب ورفع قدرات الشباب وتمويلهم ليقوموا بتنفيذ مشروعات مستدامة داخل المحميات تساهم فى تنشيط السياحة البيئية، مضيفة أن وحدة الاستثمار البيئي التي أنشأتها وزارة البيئة لخدمة المستثمرين والتي تنظر للتحديات التي تخص ملف البيئة وتحاول مساعدة المتقدمين على المشروعات فى تخطي تلك التحديات لضمان الاستدامة والاستمرارية، مقدمةً مثالاً على مشروعات إعادة استخدام الزيوت المستهلكة والمعوقات التي تواجه الشباب عند مرحلة التصدير ، وتأمل فؤاد فى مساعدة جهاز تنمية المشروعات لحل هذه المشكلة ، كذلك العمل على تمويل مشروعات الشباب التي تقوم على إعادة استخدام الأقمشة ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم وتوفير أماكن عرض لعرض هذه المنتجات.
كما أوضح باسل رحمي الرئيس التنفيذي للجهاز ومن جانبه، أن الجهاز يقوم بتمويل العديد من المشروعات التجريبية، مؤكدا أن الجهاز بصدد وضع قاعدة بيانات لتحقيق التواصل بين العملاء وبعضهم لان العديد من المشروعات تعتمد على بعضها البعض لإنتاج وتقديم المنتج النهائي.
وفي هذا الإطار أوضح الدكتور على ابو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة أن هناك مجالات تم التعاون فيها مع جهاز تنمية المشروعات ومنها بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة والجهاز لتمويل إنشاء مكامير الفحم المطورة خلال منحة مقدمة من وزارة البيئةبقيمة تصل الي 20% من ثمن النموذج المطور لمن تنطبق عليهم الاشتراطات البيئية وجارى حاليا زيادة عدد المكامير المطورة، واستكمل أبو سنه موضحا أيضاً المشروع الناجح الذى أنشأته الوزارة وهو وحدات البيوجاز الذى يقدم نموذج مختلف ينتشر فى القرى المصرية يتم من خلاله تنفيذ وحدات صغيرة تستغل مخلفات الحيوانات والمخلفات الزراعية لإنتاج غاز وسماد ، موضحاً أن الوزارة تتطلع بالتعاون مع جهاز المشروعات إلى تطوير أليه الإقراض لتكون أسهل ، نظراً لكونه مشروع تنموي يحقق فوائد بيئية واقتصادية ونحن نحتاج تسهيلات أكبر فى اجراءات التمويل.
كما تناولت وزيرة البيئة مشروع هام وهو استغلال المخلفات الزراعية لصناعة الأعلاف، وإمكانية التعاون مع جهاز تنمية المشروعات لتحديد آليات التمويل ودراسة كيفية إدارة خريطة المخلفات الزراعية بنفس الطريقة التي تم بها إدارة منظومة قش الأرز، وحققت نجاحات كبيرة موضحة أن الأمر يحتاج لإيجاد برنامج يدعم هذا المستثمر الصغير، وهذا سيساعد فى تقليل الاستيراد.