
تحوّلت الزغاريد المنتظرة إلى بكاء ونحيب، وتحول الثوب الأبيض المنتظر إلى كفن.. “رويدا خالد إبراهيم حسن”، فتاة في مقتبل العمر، لم تكن تعلم أن رحلتها اليومية إلى العمل ستكون الأخيرة، وأن أحلام الزفاف ستنتهي في لحظة مأساوية على الطريق الإقليمي بالمنوفية.
رويدا.. زهرة أُطفئت قبل أن تتفتح
كانت رويدا تستعد لحفل زفافها خلال أسبوعين فقط، بحسب روايات أهلها وجيرانها، الذين أكدوا أنها كانت في قمة الحماس وهي تُجهز لجهاز العُرس وتفاصيل الفرح المنتظر.
لكن القدر كان أسرع من كل الترتيبات، واصطدمت أحلامها بشاحنة مسرعة أنهت حياتها، ومعها حياة 17 فتاة أخريات وسائقهن، في حادث دموي هزّ وجدان مصر بأكملها.
من فستان الفرح إلى كفن أبيض
في جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف، تم تشييع جثمان رويدا إلى مثواها الأخير، وسط صدمة من لم يصدقوا أن الابتسامة التي زينت وجهها منذ أيام صارت الآن صورة على غلاف الحزن.
نُقلت جثتها إلى مستشفى الباجور المركزي، وأُدرج اسمها في قائمة الضحايا الذين ارتقوا في حادث ميكروباص المنوفية المروع