تكشف وثائق قضائية، اطلعت عليها وكالة “تاس” الروسية، أن هيئة مراقبة الحدود الروسية أصدرت قرارات بحظر دخول تتراوح مدتها بين 20 و50 عامًا ضد مواطنين أوكرانيين فشلوا في اجتياز الفحص الأمني في مطار “شيريميتيفو” الدولي بموسكو.
ويُمنع الأوكرانيون من دخول روسيا لأسباب تشمل التواصل مع الجيش الأوكراني أو الأجهزة الخاصة عبر هواتفهم المحمولة، أو دعم نظام كييف، أو انتقادهم العلني للاتحاد الروسي و”عمليته العسكرية الخاصة”، وبعد عمليات التفتيش، يتم إبلاغ هؤلاء الأفراد بمنعهم من الدخول وترحيلهم من مطار “شيريميتيفو”، ثم تُتخذ قرارات رسمية بمنعهم من الدخول.
ووفقًا لوكالة “تاس” تُظهر إحدى االوثائق مواطنة أوكرانية مُنعت من الدخول لمدة 50 عامًا بعد أن أظهرت فحوصات الأمن اهتمامها بمحتوى نشره عسكريون أوكرانيون ومواد مؤيدة لأوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي حالة أخرى، مُنع رجل أوكراني لمدة 20 عامًا لدعمه الجيش الأوكراني وانتقاده للعملية العسكرية الروسية، بالإضافة إلى العثور على اتصالات بموظفين في الأجهزة الأمنية الأوكرانية ضمن سجلات هاتفه.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ أكتوبر 2023، لا يُسمح للمواطنين الأوكرانيين بدخول روسيا إلا عبر مطار “شيريميتيفو” الدولي، وهناك، يخضعون لتفتيش دقيق يتضمن مقابلات وتفتيش أجهزتهم المحمولة، بينما نجح معظمهم في اجتياز الإجراءات، وسعى آخرون للطعن في قرارات المنع، مدعين أن لديهم إقامة طويلة الأمد أو تصريح إقامة في روسيا، أو أن لديهم زوجًا، أو زوجة روسيًا، ويمتلكون عقارات في البلاد، حتى الآن، لم تبت المحاكم في موسكو في أي من هذه الالتماسات.
اقرأ أيضا: بوتين: التناقضات مع الغرب جيوسياسية وليست أيديولوجية
