سلايدرعالم

واشنطن توفد مسؤولًا استخباراتيًا في مهمة سرية للصين

سافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، إلى الصين الشهر الماضي، في زيارة سرية تشير إلى مدى قلق البيت الأبيض بشأن تدهور العلاقات بين بكين وواشنطن.

 

لقاءات استخباراتية

 

وأوضحت مصادر مطلعة لصحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، أن بيرنز، وهو دبلوماسي سابق يُكلّف في كثير من الأحيان بمهام خارجية حساسة، سافر إلى الصين لإجراء محادثات مع المسؤولين، مؤكدين أنه لم يكن لديه أي ارتباطات دبلوماسية، ولكّنه التقى فقط بمسؤولين في الاستخبارات الصينية.

 

وأشارت الصحيف، حسب أحد المسؤولين الأمريكيين، إلى أن بيرنز التقى بنظرائه الصينيين، وأكد أهمية الحفاظ على خطوط اتصالات مفتوحة في قنوات الاستخبارات.

 

وتعد زيارة بيرنز الأعلى من نوعها لأي مسؤول أمريكي منذ أن ذهبت نائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان إلى تيانجين في يوليو 2021.

 

كسب ثقة الصينيين

 

من جانبها، قالت بوني جلاسر، الخبيرة في الشؤون الصينية في وزارة الخارجية الأمريكية: “بصفته دبلوماسيًا متمرسًا ومسؤولًا استخباراتيًا كبيرًا، فإن بيرنز لديه ما يؤهله للمشاركة في حوار يمكن أن يساهم في تحقيق هدف إدارة بايدن المتمثل في استقرار العلاقات ووضع أرضية للعلاقة”.

 

وقال بول هاينل، وهو مسؤول كبير سابق في البيت الأبيض في الصين، إن إحدى ميزات إرسال بيرنز هي أنه يحظى باحترام الديمقراطيين والجمهوريين على حدٍ سواء، كما أنه معروف جيدًا للمسؤولين الصينيين، على أنه محور موثوق به.

 

ويرى هاينل، الذي يعمل مديرًا لمركز أبحاث كارنيجي، إن الصينيين سيبدون ترحيبًا بفرصة التواصل معه بهدوء وراء الكواليس، وسيرون التعاطي مع بيرنز كفرصة مثالية.

 

مهام سرية

 

وأضاف: ” بينما يُنظر إلى بيرنز على أنه أحد أكثر الشخصيات الموثوقة في حكومة الولايات المتحدة، إلا أن رحلته تواصل تقليد استخدام مديري وكالة الاستخبارات المركزية في مهام حساسة”، مشيرًا إلى أن مديريها لديهم تاريخ طويل من الدبلوماسية السرية.

 

وفي السياق ذاته، قال دينيس وايلدر، الخبير السابق في وكالة الاستخبارات المركزية في الشؤون الصينية، والذي عمل أيضًا كمسؤول كبير في البيت الأبيض في آسيا خلال إدارة جورج دبليو بوش: “إنهم قادرون على السفر في سرية تامة وغالبًا ما يكون لديهم علاقات قوية مع أجهزة المخابرات المضيفة يتم إنشاؤها مع مرور الوقت”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *