
نجحت البورصة المصرية في تجاوز مستوى 36 ألف نقطة للمؤشر الرئيسي EGX30 لأول مرة، مدعومة بارتفاعات قوية في القطاعات القيادية. وفي المقابل، واصل مؤشر EGX70 تسجيل قمم تاريخية قرب 10,700 نقطة، ليؤكد الأداء الإيجابي منذ بداية العام.
ورغم هذه المكاسب التاريخية، يسود السوق حذر وترقب؛ إذ يرى محللون أن المؤشرات تقترب من مرحلة تصحيح قصيرة المدى، بينما يعتقد آخرون أن استمرار القوة الشرائية قد يمهّد لمزيد من الانطلاق الصعودي إذا نجحت المؤشرات في اختراق المقاومات الرئيسية.
ويري خبراء سوق المال في تصريحهم لـ “البورصجية”، إن مؤشرات البورصة المصرية عند مفترق طرق بين مواصلة الصعود أو الهدوء لجني الأرباح.
قال ريمون نبيل، عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، إن مؤشر EGX30 مقبل على حركة تصحيحية قصيرة الأجل، وأن الدعم الفرعي: 34,700 نقطة بينما الدعم الرئيسي: 33,700 نقطة .
وأشار نبيل إلى أن هذه المستويات تعتبر مناطق محورية، إذ قد يدفع كسرها المؤشر لمزيد من التراجع، بينما الارتداد منها قد يفتح الطريق أمام استعادة الزخم الصاعد.
أكد أحمد مرتضى، خبير أسواق المال، أن المؤشر الرئيسي EGX30 يحاول حاليًا اختراق المقاومة الرئيسية عند 36,300 نقطة، معتبرًا أن تجاوزها يمثل نقطة انطلاق جديدة نحو 36,700 نقطة.
وبالنسبة لمؤشر EGX70: الثبات أعلى 10,700 يعطي مستهدف عند 11,100 نقطة بينما الدعم المهم: 10,550 نقطة .
كما توقع مرتضى أن تشهد قطاعات: الخدمات المالية غير المصرفيةو البنوك و البتروكيماويات تفوقًا في الأداء خلال الفترة المقبلة.
قال أحمد عبد الفتاح، خبير أسواق المال، إن مؤشر EGX30 يتحرك حاليًا بين دعوم مهمة عند 35,450 و35,100 نقطة، في حين يواجه سلسلة من المقاومات المتتالية عند: 35,800 – 35,950 – 36,070 – 36,200 نقطة
وأوضح عبد الفتاح أن الاتجاه قصير المدى سيتحدد وفقًا لقدرة المؤشر على اختراق هذه المقاومات تدريجيًا أو العودة لاختبار مستويات الدعم، مع استمرار قوة EGX70 وبين هذه الرؤى، يبقى العامل الحاسم هو قوة السيولة وحركة المستثمرين، التي ستحدد ما إذا كانت السوق تتجه إلى مرحلة جني أرباح وتصحيح أم تستعد لمواصلة موجة الصعود القياسي.