ظهرت مدينة الاسكندرية كإحدى المدن العالمية ضمن فئة “أفضل منطقة للزيارة – بقية العالم” من جائزة Wanderlust العالمية.
وقد بدأت هذه الجائزة العالمية منذ 22 عامًاً لتسليط الضوء على أفضل التجارب والوجهات في قطاع السفر بفئات متعددة تشمل الوجهات السياحية، ومنظمي الرحلات، وشركات الطيران وغيرها.
ويشكل هذا الترشيح لفتة مهمة من مجتمع السفر العالمي للمكانة التي وصلت لها مدينة الاسكندرية بصفتها وجهة عالمية تقدم لزوارها تجربة لا تنسى بالانغماس في تاريخها والاستمتاع بثقافتها.
وسيعلن الفائزون في شهر أكتوبر القادم من خلال الترحيب بأبرز قادة السفر والمتخصصين في الصناعة والكتاب والمشاهير في العالم سيتم ويقام حفل توزيع جوائز Wanderlust Reader Travel الثاني والعشرون في المتحف البريطاني.
أسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية بمصر 331 ق.م كمدينة يونانية. وأصبحت أكبر مدينة في حوض البحر الأبيض المتوسط. وتقع مدينة الإسكندرية علي البحر فوق شريط ساحلي شمال غربي دلتا النيل و وضع تخطيطها المهندس الإغريقي (دينوقراطيس) بنكليف من الإسكندر لتقع بجوار قرية قديمة للصيادين كان يطلق عليها راكوتا (راقودة). والمدينة قد حملت إسمه.
وسرعان ما إكتسبت شهرتها بعدما أصبحت سريعا مركزا ثقافيا وسياسيا واقتصاديا ولاسيما عندما كانت عاصمة لحكم البطالمة في مصر و كان بناء المدينة أيام الإسكندر الأكبر امتدادا عمرانيا لمدن فرعونية كانت قائمة وقتها ولها شهرتها الدينية والحضارية والتجارية. وكانت بداية بنائها كضاحية لمدن هيركليون وكانوبس ومنتوس.
والإسكندرية كانت تتسم في مطلعها بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الإغريق ثم تحولت أيام البطالمة الإغريق إلي مدينة ملكية بحدائقها وأعمدتها الرخامية البيضاء وشوارعها المتسعة وكانت تطل علي البحر وجنوب شرقي الميناء الشرقي الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير مقارنة بينه وبين مبناء هيراكليون عند أبوقير علي أحد روافد النيل التي اندثرت وحاليا انحسر مصب النيل ليصبح علي بعد 20 كيلومترا من أبوقير عند رشيد.
وظلت الإسكندرية عاصمة لمصر إبان عهود الإغريق والرومان والبيزنطيين حتي دخلها العرب. وانتقلت العاصمة منها لمدينة الفسطاط التي أسسها عمرو بن العاص عام 21هـ–641م.