
مأساة أحمد الدجوي تفتح ملف تأثير مواقع التواصل على الصحة النفسية
في الساعات الأخيرة، تصدر اسم أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن خبر انتحاره داخل شقته بمنطقة 6 أكتوبر، حيث تم العثور عليه مصابًا بطلق ناري في الرأس. الحادثة أثارت موجة من الحزن والجدل، وطرحت سؤالًا جوهريًا: هل كانت وسائل التواصل الاجتماعي سببًا غير مباشر في هذه المأساة؟
خلفيات نفسية وأزمة عائلية
وفقًا لتقارير إعلامية، كان الراحل يعاني من أزمة نفسية حادة، تفاقمت بعد اتهامات عائلية وجهت إليه، أبرزها اتهامه من قبل جدته، الدكتورة نوال الدجوي، بسرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية. هذا النزاع العائلي، بمجرد تسريبه وانتشاره عبر الإنترنت، تحوّل إلى قضية رأي عام، ما ضاعف من الضغط النفسي عليه.
السوشيال ميديا… منصة للتنمر لا ترحم
في ظل عالم رقمي سريع الانتشار، تُصبح السمعة الشخصية عرضة للتدمير في لحظات. فبمجرد تداول الاتهامات، وجدت الجماهير نفسها تُصدر “أحكامًا إلكترونية” قاسية عبر تعليقات سلبية، سخرية، وتنمر علني. لا توجد محكمة، لا دفاع، فقط ساحة مفتوحة للنقد والإدانة دون اعتبار للجانب الإنساني أو النفسي.
رأي الخبراء: الضغط النفسي قد يقود للانتحار
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، بأن وسائل التواصل الاجتماعي قد تترك تأثيرًا نفسيًا بالغ الخطورة، خاصة لدى الأشخاص ذوي الشخصية الحساسة أو العصبية.
وأضاف أن التعرض للتنمر أو السخرية المفرطة قد يؤدي إلى اكتئاب حاد وربما الانتحار في بعض الحالات.
وأشار الدكتور فرويز في تصريحه لموقع البورصجية إلى أهمية تقنين استخدام السوشيال ميديا، لا سيما بين الفئات المعرضة للضغوط النفسية مع ضرورة توفير الدعم النفسي والاستشارة المتخصصة عند الحاجة.
و نصح الدكتور جمال أصحاب هذه النوعية من الشخصيات بتقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو تجنبها تمامًا إذا كانت تؤثر عليهم نفسيًا، مشيرًا إلى ضرورة الوعي بالمخاطر النفسية المرتبطة بها وطلب المساعدة النفسية عند الحاجة.