رفع بنك “جي بي مورجان” احتمالات ركود الاقتصاد الأمريكي بحلول نهاية العام الحالي إلى 35% بدلا من 25% والتي كان قد توقعها في وقت سابق، مستشهدا بتراجع أوضاع سوق العمل داخل الولايات المتحدة:
وأيضا، توقع الخبراء في المصرف الأمريكي العملاق أن يتخلى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن موقف التدرج في السياسة النقدية، ويقرر خفض أسعار الفائدة بما لا يقل عن 100 نقطة أساس حتى نهاية العام، بحسب “رويترز”.
وفي وقت سابق، أعرب المدير التنفيذي في بنك جولدمان ساكس الأمريكي، ديفيد سولومون، أثناء مقابلة، عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستتجنب سيناريو الركود الاقتصادي المحتمل، مع استبعاد احتمالية أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة في اجتماع استثنائي.
وفضلا عن هذا، استبعد سولومون أيضًا فكرة أن تطرأ تطورات اقتصادية مهمة على الولايات المتحدة قبل شهر سبتمبر.
يذكر أن المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي في أعقاب تقرير الوظائف السلبي، أثار موجة بيع حادة في الأسهم العالمية في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتقوم الأسواق حاليا بتقدير احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل بنسبة 100%، وفقا لأداة FedWatch.
أسعار الفائدة وإجراءات الفيدرالي
إضافة إلى هذه المخاوف، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) الأسبوع الماضي عدم خفض أسعار الفائدة، على عكس البنوك المركزية الكبرى الأخرى، مثل بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي.
ومع ذلك، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم بأول” إلى أن خفض الفائدة قد يكون على الطاولة لشهر سبتمبر. وهذا التأخير في خفض الفائدة أدى إلى تكهنات -وفقا لـ”بي بي سي”- بأن الفدرالي ربما تأخر في اتخاذ الإجراءات، مما قد يفوت الفرصة لتعزيز الاقتصاد عن طريق جعل الاقتراض أرخص.
تأثير قطاع التكنولوجيا
وكان قطاع التكنولوجيا أيضًا مساهمًا كبيرًا في تقلبات السوق، حسب “بي بي سي”، إذ أعلنت شركة إنتل عن خطط لخفض 15 ألف وظيفة من إجمالي موظفيها، وكانت هناك شائعات بأن شركة إنفيديا قد تؤجل إصدار شريحتها الجديدة للذكاء الاصطناعي.
هذه التطورات أدت إلى انخفاض حاد في ناسداك، وهو المؤشر الأمريكي الذي يضم عمالقة التكنولوجيا، الذي انخفض بنسبة 10% يوم الجمعة الماضي. والخوف الناجم عن هذا البيع في أسهم التكنولوجيا زاد من المخاوف في السوق الأوسع.
