حوّل منزل أسرة بقرية منيل عروس بمركز أشمون في محافظة المنوفية، إلى أفراح، بعد عودة ابنهم الذي اعتقدوا أنه توفي وتم دفنه قبل أسابيع بمقابر القرية وتُلُقِّيَ فيه العزاءُ، إلا أنهم فوجِئوا به أمس يطرق عليهم الباب ليصابوا بحالة من الصدمة والذهول التي امتزجت بالفرحة.
وتفاصيل القصة الغربية، حسب وسائل اعلام …رواها عمّ الشاب قائلًا: إن ابنهم محمد عادل عبد الحميد مراد، اختفى قبل فترة ولم يعثروا عليه، وقبل أسبوعين علموا بوجوده في مستشفى خاص بالقليوبية إثر تعرضه لحادث قطار، وتعرفت الأسرة عليه، وبعد يومين داخل العناية المركزة توفيت الحالة، واستعدّت الأسرة لتشييع جثمانه وبالفعل دفنوه وتلقوا واجب العزاء.
ومساء الخميس الماضي عاد الشاب لمنزله بقرية منزل عروس؛ في مفاجأة غير متوقعة أثلجت صدور عائلته بالكامل وصار الخبر مُدهشًا لقريته، التي شارك جميع أبنائها في صلاة الجنازة والدفن.
وحسب وسائل الاعلام : قال عادل عبد الحميد والد الشاب العائد: إنه لا يُصدق حتى اللحظة ما حدث، وإن جسده ارتعش واعتقد في بادئ الأمر أنه “شبح ابنه”، ثم تيقّن أنه محمد نجله بشحمه ولحمه، مؤكدًا أنها لحظة لم يكن يتخيلها على الإطلاق، بعدما اعتقد أنه من مات وشُيعت جنازته واستُقبل عزاؤه.
وأوضح الأب “عبد الحميد” أنه بمجرد وصول نبأ وجود نجله، أو مَن ظن أنه نجله في المستشفى؛ ذهبوا إليه وصرفوا على علاجه، في محاولة لإنقاذ حياته حتى وفاته، مشيرًا إلى أن الشاب الذي تم دفنه بمقابر الأسرة لا يعلمون هويته حتى الآن.
وأضاف “عبد الحميد” أنه عاين المتوفّى في المستشفى قبل وفاته وبعد الوفاة، وجرى سؤاله رسميًّا، وأكد أنه ابنه؛ لأن الشبه كبير جدًّا، وليس هو وحده من تعرّف عليه، بل والدته وأشقاؤه وأعمامه وأخواله.
وأشار عم الشاب محمد عادل إلى أنه يعاني إعاقة، وترك المنزل بعد رفضه العمل مع والده في الأراضي الزراعية، لافتًا إلى أن الأسرة بحثت عنه في كل مكان، وجرى نشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل تلقّى اتصالًا بوجوده داخل العناية المركزة بمستشفى منشأة القناطر، وتعرّف عليه أفراد الأسرة، وحاولت الأسرة علاجه بعد دخوله في غيبوبة تامة نتيجة الحادث، ولكنه توفي متأثرًا بإصابته الخطيرة.
وأكد الأب “عبد الحميد” أنهم سينتظرون الإجراءات القانونية اللازمة للتعامل مع الجثمان الموجود في مقابر الأسرة لمعرفة هويته.