صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح المطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين. كما تم التصويت على مشروع آخر يتعلق بالأونروا.
دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.
وزار وفد إسرائيلي رفيع المستوى، القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة.
ويشير الإسرائيليون والفلسطينيون إلى جهود جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف، ربما يكون محدودًا، لإطلاق النار للمرة الأولى منذ عام، وهو ما من شأنه أن يوقف القتال في غزة ويعيد إلى إسرائيل بعض المحتجزين الذين ما زالوا في القطاع الفلسطيني.
فرصة لعودة المحتجزين
وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أبلغ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في اتصال هاتفي الأربعاء بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع المحتجزين، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون.
وقال دبلوماسي غربي في المنطقة لوكالة “رويترز”، إن الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من المحتجزين ووقف قصير للأعمال القتالية.
وستكون هذه المرة الثانية فقط منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة، أكتوبر 2023، التي يتم فيها التوصل إلى هدنة ويتم إطلاق سراح بعض المحتجزين.
تفاؤل حذر
يأتي هذا التفاؤل الحذر في الوقت الذي يتوجه فيه جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الخميس ثم إلى مصر وقطر، اللتين تلعبان دور الوساطة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.
وعلى نحو منفصل، طالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حركة “حماس” بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفا لبايدن في 20 يناير المقبل. وقال ترامب إنه إذا لم يحدث ذلك “سيكون هناك ثمن باهظ”.
وقال مبعوث ترامب الخاص بالمحتجزين آدم بوهلر إنه ينخرط في تلك المساعي أيضا بعد أن تحدث بالفعل مع بايدن ونتنياهو. وتقول إسرائيل إن 100 محتجز لا يزالون في غزة. ويعتقد أن سبعة منهم مواطنون أمريكيون.
ورغم أن بايدن وترامب يعملان بشكل منفصل، فإن جهودهما متداخلة وكلاهما من الممكن أن يستفيد من الاتفاق. وقال مسؤول أمريكي إن التصريحات العلنية لترامب حول الحاجة إلى وقف إطلاق نار سريع “لم تكن ضارة”.
وقال المسؤول إن الأولوية هي إعادة المحتجزين إلى وطنهم، سواء في نهاية ولاية بايدن أو في بداية ولاية ترامب.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن 35 فلسطينيا على الأقل استشهدوا صباح اليوم الخميس في قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في قطاع غزة.