بنوك وتامين

نهاية سباق الأرباح القياسية للبنوك المدرجة فى البورصة

39.7 مليار جنيه أرباحًا بنمو 12% فقط خلال 3 شهور..

 

تباطأ صافي أرباح 11 بنكا مدرجا في بورصة مصر 12% خلال الربع الأول من العام الحالي إلى نحو 39.7 مليار جنيه مقارنة بنحو 35.4 مليار جنيه بنفس الفترة من العام السابق، وفق القوائم المالية للبنوك.

وجاء تباطؤ أرباح البنوك خلال الربع الأول من 2025 بعد أن حققت أرباحا قياسية خلال الربع الأول من 2024 بنحو 85% إلى نحو 35.4 مليار جنيه مقارنة بنحو 19.1 مليار جنيه بنفس الفترة من العام السابق مدفوعة بإيرادات تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية.

البنوك المدرجة في البورصة المصرية التي تم اعتماد نتائج أعمالها هي التجاري الدولي، وقطر الوطني، وكريدي أجريكول ومصرف أبو ظبي الإسلامي، والمصري لتنمية الصادرات، وقناة السويس، والبركة، والمصري الخليجي، والتعمير والإسكان، والمصرف المتحد وفيصل الإسلامي.

تم استبعاد بنك الشركة المصرفية العربية الدولية saib بسبب اعتماد صافي أرباحه بالدولار وليس الجنيه المصري مثل باقي البنوك الأخرى.

عزز نمو صافي الدخل من العائد- أي ربح البنوك من الفوائد على القروض بعد خصم تكلفة الفوائد المستحقة على ودائع العملاء- من حماية الأرباح من المزيد من التباطؤ في الربع الأول من العام الحالي.

زاد صافي الدخل من العائد لـ 11 بنكا خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 34% إلى نحو 62.3 مليار جنيه مقارنة بنحو 46.5 مليار جنيه بنفس الفترة من العام الماضي.

كان البنك المركزي رفع سعر الفائدة 8% خلال الربع الأول من العام الماضي ليصل سعر العائد لدى المركزي إلى مستوى قياسي 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض وهو ما ساهم في إنعاش أرباح البنوك من العائد المحقق على الإقراض.

وجاء ذلك قبل أن يقرر البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة بإجمالي 325 نقطة أساس-أي 3.25%- منذ بداية العام، ليستقر سعر الإيداع عند 24% والإقراض عند 25% بعد تراجه التضخم.

كيف تباطأت أرباح البنوك؟

وحققت أرباح البنك التجاري الدولي مستوى قياسي بالربع الأول من 2024 بنحو 79% على أساس سنوي قبل أن تسجل مستوى نمو وصل إلى 40% خلال الربع الأول من 2025 على أساس سنوي.

وقال هشام عز العرب الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي إن نتائج أعمال مصرفه هذا العام لن يشهد أرباحاً استئنائية مثل التي حدثت العام الماضي والتي كانت نتيجة للظروف الخاصة المتمثلة في ارتفاع أسعار الفائدة وتحركات سعر صرف الجنيه.

وتراجعت أرباح بنك كريدي أجريكول بنحو 18% خلال الربع الأول من العام الحالي على أساس سنوي بعد أن وصل مستوى النمو في الربع الأول من 2024 إلى 88% على أساس سنوي، وأرجع البنك تراجع الربح بعد المستويات القياسية إلى عائدات سعر الصرف الأجنبي غير المتكررة في مارس 2024 من تحرير سعر الصرف.

وتباطأت بنك قطر الوطني صافي أرباحه بنحو 2% خلال الربع الأولمن العام الحالي على أساس سنوي بعد أن وصل مستوى النمو إلى قرب 50% بالربع الأول من 2024 على أساس سنوي.

وتراجعت ارباح بنك فيصل الإسلامي بشكل عنيف بنحو 87% خلال الربع الأول من العام الحالي على أساس سنوي بعد أن قفز صافي أرباحه بالربع الأول من 2024 إلى مستوي قياسي 180% وهو ما يعكس تأثير ربح البنوك من تحرير سعر الصرف خلال هذه الفترة.

تفاوت القرارات

ويرى نائب رئيس بنك بلوم سابقا طارق متولي، أن تباطؤ أرباح البنوك خلال الربع الأول من العام الحالي على أساس سنوي جاء بسبب إلى عدم قيام لجان الأصول والخصوم في بعض البنوك باتخاذ خطوات مسبقة لإدارة هيكل الفائدة بما أدى إلى تسجيل بعضها تراجعا أو تباطؤ بشكل كبير وهو ما أثر على تراجع مجمل ربحية البنوك المطروحة بالبنوك بشكل إجمالي.

وأوضح أن أسعار العائد على أذون وسندات الخزانة تراجعت بشكل ملحوظ قبل قرار المركزي بخفض أسعار الفائدة في أبريل الماضي وهو ما كان يستلزم التحوط منه.

وبعض البنوك مثل التجاري الدولي اتخذت خطوات مسبقة بخفض أسعار الفائدة على الشهادات لديها تزامنا مع تراجع أسعار العائد على أدوات الدين قبل قرار المركزي بخفض الفائدة بما قلل من تباطؤ أرباحه في الربع الأول من العام الحالي، وفق طارق.

وفي فبراير الماضي خفض البنك التجاري الدولي CIB سعر الفائدة 3% على شهادات الادخار الثلاثة ذات آجال 3 سنوات للعائد الثابت بالجنيه المصري للمرة الثالثة في 8 أشهر وذلك قبل قرار البنك المركزي بخفض الفائدة.

ووقتها أرجع هشام عز العرب خلال تصريحات صحفية له تحرك البنك بخفض سعر الفائدة على شهادات الادخار إلى أن منحنى العائد في مصر أصبح مقلوب- وهو ما يعني أن العائد مرتفع على المدخرات قصيرة الأجل ومنخفض على المدخرات طويلة الأجل وهو ما أدي إلى خفض العائد على الشهادات.

أرباح العام الماضي قياسية لن تتكرر

وقالت سهر الدماطي نائبة رئيس بنك مصر سابقا، إن الأرباح القياسية للبنوك في الربع الأول من العام الماضي تعد معدلات استثنائية لن تتكرر مجددا بسبب العوامل المؤثرة المتمثلة في أسعار العائد المرتفعة والعائدات من تحرير سعر الصرف.

وأوضحت أن اتخاذ البنوك خطوات مسبقة في إدارة هيكل أسعار الفائدة على الشهادات والودائع لديها ساعدها في تحقيق صافي ربح مرتفع وأن كان أقل من العام الماضي.

وكان مصرفيون قالوا في وقت سابق للبورصجية أن البنوك بدأت منذ بداية العام الحالي في تأسيس مرحلة جديدة على المدخرات لديها للتحوط من تباطؤ الربحية وسط زيادة الرهان قبل خفض البنك المركزي لسعر الفائدة منها التحول من العوائد المرتفعة على الشهادات للعائد الثابت إلى الشهادات متغيرة العائد والودائع قصيرة الأجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *