أودعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس حيثيات حكمها بإعدام المتهم بهتك عرض طفلة ، وإنهاء حياتها والتخلص من جثمانها بإلقائها في الحدائق بمدينة نصر.
وجاء في الحيثيات انه قد استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها حسبما استخلصتها من أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة في أن المتهم محمد سيد أمين عبد السلام وهو شاب في بداية العقد الثالث من العمر عامل باحدى محلات بيع الأغذية بمنطقة التبه دائرة قسم ثالث مدينة نصر وينتمى لعائلة رقيقة الحال تقيم بمحافظة بنى سويف بصعيد مصر قد استبدت به الحاجة فهجر موطنه وانتقل للعمل بمدينة القاهرة واستقر به الحال للإقامة وشقيقه الأصغر بمسكن مؤجر بدائرة قسم ثالث مدينة نصر.
واضافت الحيثيات ان المتهم وبسبب حداثة سنه كان يحمل داخله نفساً خبيثه فتعطلت حواسه وتوقف عقله عن التفكير السليم وفقد القدرة على الإحساس وتحكمت فيه غريزته فسعى لإشباعها دون رادع أو وازع من ضميره ووجد ضالته في طفلة وليدة لم يتجاوز عمرها الأشهر العشرة هي المجنى عليها جنيت جمعة بطرس نزحت عائلتها السودانية من ميلادها واستقر بها المقام بمسكن مؤجر بالطابق الخامس عشر بالعقار ذاته الذى يقيم فيه المتهم .
واضافت الحيثيات انه فى يوم 19 ابريل الماضى، وحال وجود المجني عليها بصحبة شقيقتها أميرة التى لم تتجاوز العام السادس من عمرها بالطابق الرابع عشر تلهو مع اصدقائها تناهى لسمع المتهم صوت لهوهن فتحركت داخله دوافع الشر ودعته رغبته الجنسية الشاذه فصعد الدرج وقام بخطف المجنى عليها في غفله من شقيقتها إلا أن الأخيرة أبصرته هابطاً الدرج حاملاً المجنى عليها بين زراعية، وإذ أدرك المتهم الطابق الأرضى انتحى بالمجنى عليها في حديقة مجاورة للعقار ولم يعبأ لصراخها فقام بكم فاها بقسوة وهتك عرضها
واشارت الحيثيات إلى أنه ثبت بتقرير الصفة التشريحية لمصلحة الطب الشرعي أن إصابات الطفلة المجنى عليها جانيت جمعه بطرس عباره عن كدمة بالجفن السفلي للعين اليسرى ويمتد حتى زاوية العين الأنسبة وكدمة بمقدم الجبهة وأخرى بوحشية الحاجب الأيمن وكدمات تعلو قنطرة الانف وجانبي الأنف يمين ويسار وكدمة بوحشية الوجن اليسرى وكدمات متداخله بالخد الأيمن مصحوبة بتورم ويتخللها سحج وكدم غير منتظم الشكل بلون محمر شاملاً الشفه السفلى وسحج بلون محمر يقع بأعلى وحشيه يسار العنق وسحج متكدم بمنتصف ووحشيه الخاصرة اليسرى وكدمات بيضاوية الشكل بلون داكن تقع منتشرة بوحشيه الاليتين اليمنى واليسرى واسفل مقدم البطن اليمنى والفخذين وأعلى خلفية الساق اليمني و الساق اليسرى.
واضاف التقرير أن الإصابات الموصوفة بجثة المجنى عليها بالوجه والفم هي إصابات رضية واحتكاكية حيوية حديثة حدثت من الضغط على تلك المناطق بغرض سد المسالك الهوائية العليا وهي جائزة الحدوث من التصوير الثابت بمذكرة النيابة العامة
واوضحت الحيقثيات انه قد رسخت في حق المتهم واستقام الدليل على صحتها وثبوتها بما قاله الشهود
الشاهدة الاولي : م. ع سودانية الجنسية وشهدت انها نزحت وعائلتها ولجأت للإقامة بمصر عام 2023 ولديها ثلاث بنات أصغرهن المجنى عليها، وتعمل خادمة بالمنازل لمساعدة زوجها في إعالتهم، وبتاريخ الواقعة أصطحبت ابنتها الصغيرة أميرة شقيقتها المجنى عليها للهو مع اصدقائها بالطابق الرابع عشر بالعقار وبعدها أخبرتها صغيرتها أنها فقدت اثر المجنى عليها فطلبت منها البحث عنها ثم عادة اليها وأخبرتها أنها شاهدت احد الرجال يحمل المجنى عليها ويهبط الدرج مسرعاً، فأخذت وزوجها في البحث عنها إلى أن عثرت عليها ملقاه بحديقة بجوار العقار و جسدها عارى من الأسفل وبها بعض الإصابات وقد فارقت الحياة وقدمت الشاهدة شهادة قيد ميلاد نجلتها المجنى عليها .