مصر

يساهم في الاكتفاء الذاتي من القمح.. نقيب الفلاحين: خبز البتاو مهدد بالاختفاء لهذه الأسباب

حذر حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، من اختفاء خبز “البتاو”، موضحًا أن انتشاء مخابز الخبز المدعم المصنوع من دقيق القمح بأسعار زهيدة هو السبب الأساسي في اختفاء خبر البتاو الصحي، الذي يصنع من دقيق الذرة مع قليلة من دقيق القمح والحلبة.

وأوضح “أبو صدام”، في بيان له، اليوم السبت، أن صناعة عمود من خبز البتاو بات يكلف على الأقل ثلاثة آلاف جنيه، لاحتياجه 8 كيلو من الذرة الشامي، بنحو 1600 جنيه، والذي يتم طحنهم بنحو 200 جنيه، وشكارة دقيق قمح بـ450 جنيه، بالإضافة إلى أجرة الخبازين التي تصل إلى نحو 300 جنيه، مع ثمن الحلبة والخميرة، ومصاريف أخرى تصل إلى 500 جنيه، مما يجعل صناعة خبز البتاو مكلفة ومتعبة، بما يهدد باختفاء هذا الخبر من حياتنا في المستقبل.

وأشار إلى أن اعتماد صناعة خبز البتاو علي دقيق الذره يوفر دقيق القمح بما يساعد على الاكتفاء الذاتي من الأقماح في حالة انتشار هذا النوع من الخبز، بما يقلل الأعباء علي ميزانية الدولة، ويمنع استنزاف العملة الصعبة، نتيحة استيرادنا نحو 50%من احتياجتنا من الأقماح، كما أن القيمة الغذائية والصحية لخبز البتاو المصنوع من الذره أفضل من أنواع الخبز الأخرى؛ لسهولة هضمه واحتوائه علي الكثير من العناصر الغذائية المهمه لجسم الإنسان، وقلة المواد النشوية فيه بالنسبة لأنواع الخبز الأخرى.

وأكد أن هذا الخبز يساعد علي تقليل الكوليسترول في الدم، بما يساهم في الوقاية من أمراض السكري والقلب ومشاكل المعدة، كما أنه يعد وجبة غذائية كاملة تمنح الجسم قدر كبير من الطاقة لاحتوائه على عدة حبوب منها الذرة والحلبة والقمح.

ولفت إلى أن خبر البتاو هو أحد أهم موروثات الماض،ي وخاصة في صعيد مصر، وهو رمز من رموز التعاون والفرح والاعتماد علي الطبيعة، حيث يصنع في أفران طينية يعتمد إشعالها علي الحطب وروث المواشي، ويتعاون في صناعته السيدات في مرحلة العجن والتخمير والفرد بشكل دائري إلي مرحلة الصناعة في الفرن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *