أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية أنها ستمنع “جميع سفن الشركات المرتبطة بمواني الاحتلال (إسرائيل) من المرور في منطقة العمليات” التابعة لها بغض النظر عن وجهتها، معلنةً بدء “المرحلة الرابعة من التصعيد”.
وحملت تصريحات المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، إصرارا واضحا من الحوثيين على مواصلة ما بدأته في الرابع عشر من نوفمبر الماضي دفاعا عن غزة، وأنها لن تتراجع أمام الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على أهداف تابعة للجماعة في اليمن.
غير أن اللافت في البيان أن الحوثيين سيوسّعون نطاق الاستهداف، إذ أعلنت نيتها استهداف السفن الإسرائيلية في البحر المتوسط أيضا، بالإضافة إلى توسيع الاستهداف إلى حدود المناطق التي تصل إليها أسلحتها، مشيرةً إلى أن تنفيذ القرار يبدأ من ساعة إعلانه.
ويهدد ذلك الإعلان بمزيد من التراجع في إيرادات قناة السويس، إذ أعلنت وزيرة التخطيط هالة السعيد، في المنتدى الاقتصادي بالرياض، قبل أيام، أن إيرادات القناة انخفضت بنسبة 50 % بسبب اضطراب حركة الشحن في البحر الأحمر، وهو رقم يعدّه مراقبون “صادم” من حيث تأثر حركة النقل البحري والاقتصاد المصري.
وكان مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني “أو إن إس” أعلن انخفاض السفن التي تعبر قناة السويس بنسبة 66% خلال الأسبوع الأول من أبريل، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ أظهرت أرقام المكتب انخفاضا بنسبة 59 % للسفن التي تدخل وتخرج عبر مضيق باب المندب خلال الفترة ذاتها.
وفي فبراير الماضي، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن إيرادات قناة السويس تراجعت بنسبة تتراوح بين 40 و50 % بسبب “الأزمات” على حدود البلاد، بعد أن كانت تدر نحو 10 مليارات دولار سنويا.
كما كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في فبراير أيضا، أن حركة التجارة في قناة السويس انخفضت 42 % منذ بدء هجمات الحوثيين على السفن التجارية بالبحر الأحمر. وتشير البيانات إلى أن هيئة قناة السويس حققت عائدات بقيمة 10.249 مليار دولار خلال العام الماضي مقابل، نحو 7.9 مليار دولار في 2022، وبنسبة نمو بلغت نحو 29.2%.