انهت الدورة الخامسة والعشرون للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية اعمالها في أوزبكستان، بدراسة ومناقشة والموافقة على عمل المنظمة، مع التركيز على توسيع حضورها العالمي وأطرها الأخلاقية والقانونية ودور الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وقالت منظمة السياحة العالمية، في بيان لها اليوم، إنه قد تم التأكيد بشكل أكبر على التزام منظمة السياحة العالمية بالاقتراب من أعضائها والتواجد على أرض الواقع في كل منطقة، حيث تم تزويد الجمعية بأحدث المعلومات عن العمل لإنشاء مكاتب إقليمية وموضوعية جديدة.
ويعد المكتب الإقليمي للشرق الأوسط، الذي تم افتتاحه في الرياض، المملكة العربية السعودية، في عام 2021، مركزًا راسخًا للتعليم السياحي والسياحة من أجل التنمية الريفية، ومن هنا، افتتحت المنظمة مدرسة الرياض للضيافة والسياحة، وأطلقت أول مجموعة أدوات تعليمية للمدارس الثانوية، كما أطلقت مبادرة أفضل القرى السياحية.
ووقعت منظمة السياحة العالمية اتفاقية مع حكومة البرازيل لإنشاء مكتب إقليمي في ريو دي جانيرو، للتركيز على الاستثمارات، فيما سيركز المكتب الإقليمي لأفريقيا المزمع إنشاؤه في مراكش بالمغرب على أولويات الابتكار والاستثمارات في مجال السياحة.
وقدمت الدولة المضيفة لهذه الجمعية، أوزبكستان، اقتراحها لإنشاء مكتب إقليمي للسياحة على طريق الحرير، وتمت الموافقة على الاقتراح من قبل الدورة 119 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية.
كما اعتمدت الجمعية العامة كذلك على العمل الرائد لمنظمة السياحة العالمية لإنشاء قطاع أكثر أخلاقية ويمكن الوصول إليه، مع زيادة الثقة في السفر والسياحة أيضًا، وكانت المدونة العالمية للأخلاقيات هي الأساس الذي جعل منظمة السياحة العالمية تصبح إحدى وكالات الأمم المتحدة.
وفي سمرقند، وافقت الجمعية على أعضاء جدد للعمل في اللجنة العالمية لأخلاقيات السياحة، مع التزام واضح بالتنوع. كما يتطلع الأعضاء إلى المؤتمر الدولي بشأن السياحة الميسرة، المقرر عقده في سان مارينو في نوفمبر.
وخلال الجلسة العامة، رحبت منظمة السياحة العالمية رسميًا بالأعضاء الذين وافقوا بالفعل على الالتزام بالمدونة الدولية لحماية السياح، وحتى الآن، وافقت الأرجنتين والبرازيل ولبنان وليتوانيا والبرتغال والسنغال وتايلاند وأوروغواي وفنزويلا على الالتزام بهذا الصك القانوني التاريخي، وتم تصميم المدونة أثناء الوباء، مع أول إطار قانوني دولي منسق من المقرر أن يلعب دورًا رئيسيًا في استعادة ثقة المستهلك في السفر.
وبعد ثلاثة أسابيع فقط من يوم السياحة العالمي 2023، تم تزويد الدول الأعضاء بآخر المستجدات حول عمل منظمة السياحة العالمية في تعزيز اليوم العالمي للاحتفال بالقطاع، وقدم أمين الجمعية ملخصا للحدثين الماضيين وتطلعات المنظمة للعامين المقبلين.
وتمت استضافة يوم السياحة العالمي 2022 في بالي، إندونيسيا، حول موضوع إعادة النظر في السياحة، بينما أقيمت احتفالات 2023 – وهي الأكبر حتى الآن – في الرياض، المملكة العربية السعودية، حول موضوع السياحة والاستثمارات الخضراء.
ووافقت الجمعية العامة على اعتماد تعهد “السياحة تفتح العقول”، الذي قدمته منظمة السياحة العالمية في ذلك اليوم، وأوصت بأن تتخذ الأمانة خطوات لتعزيز المبادرة، بما في ذلك من خلال تمويل البرامج والحملات ذات الصلة.
ووافق أعضاء الجمعية العمومية على المواضيع والمضيفين للسنتين القادمتين. أما عام 2024 فسيكون موضوعه “السياحة والسلام” وستستضيفه جورجيا، ومن ثم ستستضيف ماليزيا يوم السياحة العالمي 2025 حول موضوع السياحة والتنمية المستدامة.
وفي تقريره إلى الجمعية العامة خلال الجلسة العامة الأولى، سلط الأمين العام بولوليكاشفيلي الضوء على العمل الجاري لتعزيز المنظمة وتحديثها، ووافق أعضاء الجمعية على تمديد ولاية فرقة العمل المعنية بإعادة تصميم السياحة من أجل المستقبل حتى الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة، ويهدف فريق العمل إلى تعزيز دور منظمة السياحة العالمية في توجيه القطاع العالمي إلى الأمام من خلال استراتيجية ورؤية طويلة المدى. وتمت الموافقة على مشاركة تسع دول أعضاء في فرقة العمل خلال العامين المقبلين، وتم تزويد الأعضاء بآخر المستجدات بشأن الإصلاحات الرامية إلى تعزيز امتثال منظمة السياحة العالمية لمعايير الأمم المتحدة، ولا سيما من خلال وحدة التفتيش المشتركة.
وصوتت الجمعية العامة بنسبة 73% لصالح السماح للأمين العام بولوليكاشفيلي بتقديم ترشيحه لولاية ثالثة.
وفي الختام، اتفق الأعضاء على أن تعقد الدورة السادسة والعشرون للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في المملكة العربية السعودية.