حقق ميناء العين السخنة التابع لشركة «دي بي ورلد – مصر» ثلاثة إنجازات استراتيجية خلال أسبوع واحد، في خطوة جديدة تؤكد مكانته كمحور لوجستي متكامل على ساحل البحر الأحمر، وتعكس تنامي قدراته في خدمة قطاعات الطاقة والصناعة والسياحة، وتعزز دوره كمحرك رئيسي لدعم رؤية مصر الاقتصادية.
ففي إنجاز تقني متقدّم، استقبل الميناء سفينة «إنيرجوس إسكيمو»، وهي وحدة تخزين وإعادة تغويز عائمة تابعة لشركة «نيو فورترس إنيرجي»، في إطار عملية معقدة تتضمن تعديل مشعب الغاز عالي الضغط تمهيدًا لربطها برصيف ميناء سوميد وضخ الغاز إلى الشبكة القومية. ويعكس هذا الإنجاز مرونة البنية التحتية للميناء وقدرته على دعم مشاريع الطاقة المتطورة، بما يرسّخ مكانته كمركز حيوي لتأمين إمدادات الطاقة المستقرة في مصر.
إلى جانب ذلك، شهد الميناء حدثًا غير مسبوق باستقبال أكبر شحنة من خام الحديد في تاريخ الموانئ المصرية، عبر السفينة العملاقة «بيرج كوجو» القادمة من البرازيل وعلى متنها أكثر من 180 ألف طن لصالح شركة حديد عز، ضمن اتفاقية استراتيجية لنقل 6 ملايين طن سنويًا. وقد تمت مناولة الشحنة بكفاءة عالية باستخدام أرصفة بعمق 17 مترًا ورافعات متطورة، في دلالة على جاهزية الميناء لخدمة القطاع الصناعي وتعزيز خطط الدولة نحو التصنيع المستدام.
وفي ختام أسبوعه الحافل، استقبل الميناء سفينة الرحلات السياحية «أرويا» وعلى متنها 2300 راكب، في ثاني زيارة لها هذا العام ضمن عقد سنوي مع «كروز السعودية». وقد أُنجزت إجراءات استقبال الركاب والتخليص الجمركي بسلاسة، ما يعكس احترافية «دي بي ورلد – مصر» في إدارة العمليات السياحية، ويعزز من مكانة السخنة كبوابة رئيسية للسياحة البحرية في البحر الأحمر.
وفي هذا السياق، صرّح محمد شهاب، الرئيس التنفيذي لـ«دي بي ورلد – مصر»:
“نواصل الاستثمار في بنية تحتية متطورة ومحطات متكاملة لخدمة جميع أنواع السفن والعمليات البحرية، ما يجعل من ميناء السخنة نموذجًا للموانئ الذكية والمستدامة التي تخدم مختلف القطاعات الاقتصادية.”
وتُعد هذه النجاحات جزءًا من استراتيجية «دي بي ورلد – مصر» طويلة الأجل، والتي تشمل إنشاء منطقة لوجستية متقدمة في السخنة باستثمارات تُقدّر بـ80 مليون دولار، تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز تنافسية الصادرات المصرية عبر تحسين سلاسل الإمداد وتقليل الاختناقات.
يثبت ميناء السخنة، من خلال تنوع عملياته وكفاءته التشغيلية، أنه ليس مجرد بوابة بحرية لمصر، بل شريك استراتيجي في مستقبلها الاقتصادي، عبر تكامل استثنائي بين مشاريع الطاقة، ومناولة المواد الخام، والنمو السياحي.
