حذّر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، “دميتري ميدفيديف”، من أن أي محاولة من الاتحاد الأوروبي للاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة في بلجيكا تحت ذريعة ما يُعرف بـ”قرض التعويض” قد تُعتبر حالة خاصة من السبب المباشر للحرب بموجب القانون الدولي، مع تداعيات كبيرة على بروكسل والدول الأعضاء.
وأشار “ميدفيديف” في منشور، اليوم الخميس، على قناته في “تليجرام” إلى أن إعادة هذه الأموال قد لا تمر عبر المحاكم، بل قد تتم على شكل تعويضات عينية تُقدّم من قبل أعداء روسيا المهزومين.
وكان قد أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا”، في إحاطة صحفية، اليوم، أن موسكو تتابع عن كثب توجهات الاتحاد الأوروبي بشأن الأصول الروسية المجمدة، محذرة من أن أي خطوات غير قانونية ستواجه ردودًا صارمة.
وأشارت “زاخاروفا” إلى أن التوترات الأوروبية تعكس تبادل المسؤولية داخليًا، لكنها لن تُعفي أي طرف من التداعيات المحتملة.
كما أوضحت “زاخاروفا” أن روسيا ستطلع الاتحاد الأوروبي على طبيعة الإجراءات المقترحة في حال مصادرة الأصول، معتبرة أن فكرة استخدام الأموال المجمدة ضمن “قرض التعويض” الممنوح لكييف منحرفة وتهدف في النهاية للإضرار بالاتحاد الأوروبي نفسه.
وأضافت “زاخاروفا” أن وزارة الخارجية الروسية تجهز سلسلة من الإجراءات المضادة التي سيتم تنفيذها فورًا إذا تم المساس بالأصول، مؤكدة أن الرد لن يقتصر على موسكو فقط بل سيحظى بدعم المجتمع الدولي.
اقرأ أيضا: بوتين يكشف تفاصيل الخطة الأمريكية المقسّمة لحل الأزمة الأوكرانية
