عالم

ميدفيديف: روسيا تتجاهل «تقلبات ترامب» وتركز على أهدافها بأوكرانيا

دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، “دميتري ميدفيديف”، اليوم الثلاثاء، بلاده إلى التركيز على تحقيق أهدافها في “العملية العسكرية الخاصة” بدلاً من الانشغال بخطاب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” المتغير بشأن أوكرانيا.

ووفقاً لوكالة “تاس” الروسية، كتب “ميدفيديف” على قناته في “تيليجرام”: “مرة أخرى، يوازن الأميركي بين توجهاته السياسية المفضلة”، مشيراً إلى تصريحات “ترامب” الأخيرة حول أوكرانيا ومحادثاته مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.

وأضاف “ميدفيديف”، مؤكداً على النهج الروسي: “كيف سنتعامل مع هذا الأمر؟ بأسلوبنا المعتاد، بأسلوب جنودنا، بأسلوب قائدنا الأعلى، هذا يعني عدم التعامل معه بأي شكل من الأشكال”، وشدد على ضرورة “مواصلة تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة”، مضيفاً: “استعادة أرضنا والعمل من أجل النصر”.

وتأتي تصريحات “ميدفيديف” في ظل ما وصفه بـ “التناقضات” في مواقف “ترامب” حول الحرب الروسية الأوكرانية، فخلال الأشهر القليلة الماضية، وأحياناً في اليوم نفسه، أدلى “ترامب” بتصريحات متضاربة، حيث تارةً يُشيد بمحادثاته مع “بوتين” وتارةً أخرى يُعرب عن خيبة أمله، ويتبنى الرئيس الأمريكي نفس النهج المتقلب في تقييمه لدعم واشنطن لكييف.

وكان “ترامب” أوضح اليوم الثلاثاء، دافعه عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة قائلاً: “يجب علينا فعل ذلك، عليهم أن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم، إنهم يتعرضون لضربات شديدة الآن، سنرسل المزيد من الأسلحة، أسلحة دفاعية في المقام الأول”.

وأكد البنتاغون في صباح اليوم، حسب “أسوشيتد برس” أنه، وبناءً على توجيهات “ترامب”، سيتم استئناف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، ويهدف هذا القرار إلى “ضمان قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم بينما نعمل على تحقيق سلام دائم ووقف القتل”.

وخلال مأدبة عشاء مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في البيت الأبيض صباح اليوم، عبّر  “ترامب” عن إحباطه المتزايد تجاه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، بالرغم من محاولاته لإيجاد حل للحرب في أوكرانيا.

يذكر أن “ترامب” هدد سابقاً بفرض عقوبات إضافية على صناعة النفط الروسية، ولكنه امتنع عن ذلك في محاولة لدفع بوتين نحو محادثات السلام.

اقرأ أيضا: ترامب يتراجع.. استئناف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا بعد تجميد قصير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *