فن وثقافة

موهوب تمثيل ورسم وتأليف وإخراج.. بطل «باز يطير» لـ«البورصجية»: أحلم بالأوسكار

في رحلة فنية يملؤها الشغف والإبداع، يواصل الفنان الشاب محمد ناصر إثبات حضوره بموهبته المتعددة وتجربته المتنوعة في مجالات الفن. لا يكتفي ناصر بالتمثيل فقط، بل يقدّم أسلوبًا فنيًا مميزًا في الرسم، حيث يُعد أول من ابتكر طريقة مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، ساعيًا دائمًا لتطوير أدائه واكتساب مهارات جديدة تضيف إلى رصيده الإبداعي.

خلال لقائنا مع الفنان محمد ناصر، حدثنا عن مشاركته المميزة كبطل في عرض “باز يطير”، إلى أعمال أخرى أظهر من خلاله موهبته ونجح في لفت الأنظار إلى قدراته التمثيلية.

وأكد “ناصر” أن النجاح لا يُقاس بالشهرة وحدها، فهناك من يحققون انتشارًا واسعًا دون أن يعكس ذلك بالضرورة جودة أعمالهم، معتبرًا أن الموهبة الحقيقية والعمل الجاد هما المعيار الأساسي لأي فنان يسعى لترك بصمة في مجاله.

** كيف استطعت الجمع بين مواهبك المتعددة من تمثيل ورسم وتأليف وإخراج؟

لدي شغف كبير بالتمثيل، وقد شاركت في عروض مسرحية عديدة مثل: “باز يطير”، “مونو دراما لحظة” و”المراقبة”، كما كتبت وأخرجت مسرحيتين هما: “المصري” و”مونو دراما لحظة”، بالإضافة إلى مشاركتي في مسلسلات إذاعية عبر إذاعة القرآن الكريم.

وفي السينما، كتبت فيلمين هما: “أشباح الحظ” و”مش رجاء ست”، والمقرر عرضهما قريبًا في عدة مهرجانات. أما في الأدب، فقد أنجزت روايتين: “قيامة ابن الصياد – الجزء الأول” و”ملحمة ابن الصياد – الجزء الثاني” المنتظر طرحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وبالنسبة للرسم، بدأت مبكرًا منذ المرحلة الابتدائية باستخدام أدوات بسيطة مثل: المناديل والزراير والخيوط، ثم طورت أدواتي تدريجيًا حتى وصلت إلى التطريز ومواد أكثر تعقيدًا.

** هل ترى أنك حققت الشهرة التي تستحقها أم أن أمامك المزيد؟

أفرح بالنجاح أو الشهرة، لكن سرعان ما أعود للتفكير في مشروع جديد. حيث إنني أرى أن النجاح لا يُقاس بالشهرة فقط، بل بالجودة والاستمرارية. أما التوقيت فهو بيد الله، وما علينا إلا الاجتهاد والعمل الجاد لنعيش حلمنا ونستمر فيه.

** ما حلمك الأكبر في مشوارك الفني؟

حلمي الأكبر هو النجاح في التمثيل والوصول إلى جائزة الأوسكار، وأنا أثق في قدراتي وفي دعم الله لتحقيق هذا الحلم، كما أتمنى تطوير مواهبي الأخرى في الرسم والتأليف، وترك أثر فني دائم، لأن الفن وحده هو ما يبقى بعد رحيل الفنان.

** ما أبرز التحديات التي واجهتها في رحلتك الفنية؟

واجهت صعوبات كثيرة، أهمها أن الناس لم يعترفوا بموهبتي في البداية، وكان تركيزهم منصبًا على النتائج الملموسة فقط. هذا الأمر سبب لي إحباطًا، لكنه دفعني للصبر والإصرار حتى أثبت نفسي، وقد حصلت على جوائز عديدة منها شهادة من المعرض الألماني المصري للرسومات، وشهادة من هيئة قصور الثقافة، إضافة إلى تسجيل رقم قياسي في موسوعة عالمية بلوحة منفذة بالخيط والإبرة.

** كيف تختار موضوعاتك الفنية، سواء في الكتابة أو الرسم؟

الأفكار تأتي غالبًا بشكل مفاجئ، ثم أعمل على تطويرها وصقلها. بدأت مثلًا بالرسم بالزراير والمناديل، ثم انتقلت إلى الحبوب والخيوط والأسلاك.

وفي الأدب، كتبت “قيامة ابن الصياد” التي تمزج بين الغموض والمغامرة والخيال العلمي، أما في المسرح فكانت “مونو دراما لحظة” تجربة جمعت بين التأليف والإخراج.

** ما الموهبة الأقرب إلى قلبك وترغب في تطويرها أكثر؟

التمثيل هو الأقرب إلى قلبي، لأنه يجمع بين كل عناصر الإبداع: الديكور، الملابس، الإضاءة، الإخراج، والكتابة. فالتنوع في المهارات مهم، لكن التمثيل يظل شغفي الأكبر وأرى فيه الطريق لتحقيق أحلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *