
أصابع الاتهام تشير إلى «اتحاد أبوريدة»..
تواجه كرة القدم المصرية العديد من التحديات والأزمات التي تمتد عبر مختلف الأصعدة، سواء كانت إدارية، أو فنية، أو جماهيرية، ومن موسم لآخر تمني الجماهير النفس بإنتهاء عصر الأزمات والدخول في مرحلة الاستقرار إلا أن ذلك لا يحدث ، وتظل أزمات كرة القدم المصرية عرضاً مستمراً من موسم للأخر .
بدأت منافسات الدوري الممتاز لموسم 2024/2025 وسط أجواء من الحماس والترقب، حيث توقع الكثير من المتابعين أن يشهد الموسم الجديد صراعاً قوياً بين الأندية الكبرى على اللقب، إضافة إلى تطور الأندية الصغيرة التي تسعى لتحقيق نتائج مميزة، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، وحدثت أزمة جديدة أثرت على كرة القدم المصرية ، بغياب الأهلي عن خوض مباراة القمة أمام الزمالك، وهو الأمر الذي أضر كثيرًا بصورة الدوري المصري، خاصة أن هذه المواجهة تعد واحدة من أهم المباريات في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أن انسحاب أحد طرفيها يضعف من قيمة المسابقة ويثير الجدل حول احترافيتها، مما يؤثر سلبًا على تسويقها ومستواها التنافسي .
وتعد الانسحابات من الدوري أحد المواضيع المثيرة للجدل في تاريخ كرة القدم المصرية فهذه الانسحابات تعكس العديد من الأزمات التي مر بها الدوري، سواء على الصعيد الإداري أو الفني، أو بسبب التوترات بين الأندية واتحاد الكرة، فمن أبرز المشكلات التي تواجهها كرة القدم المصرية هي الأزمات الإدارية، وتعد إدارة اتحاد كرة القدم أحد أبرز مصادر الأزمات، حيث شهدت فترات من التوترات والصراعات الداخلية، وكذلك التأخير في اتخاذ القرارات الحيوية وهو ما كان سبباً للعديد من الأزمات التي عانت منها كرة القدم المصرية على مدار سنوات ، وبكل تأكيد أزمة إنسحاب الأهلي من مباراة القمة وضعت مجلس ادارة الاتحاد الجديد برئاية المهندس هاني ابوريدة في مأزق كبير في بداية عهده ، وهو ما يدل على أن الوضع مستمر كما هو عليه في إدارة الكرة المصرية ولم يكن هناك بصمة لمجلس ابوريدة الجديد وغابت الحلول لتجنب مثل هذه الأزمات التي تضر بسمعه الرياضة في مصر بشكل عام وليس كرة القدم فقط، مما أثار تساؤلات حول دور الاتحاد في ضمان استقرار المسابقات وعدم السماح بتكرار مثل هذه الانسحابات .