كشفت الحكومة الألمانية، اليوم الاثنين، عن معايير جديدة حول مستقبل اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ألمانيا.
وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، يعيش في ألمانيا نحو 975 ألف سوري، جاء معظمهم منذ عام 2015 نتيجة للحرب الأهلية السورية، بحسب بيانات رسمية.
وهناك أكثر من 300 ألف سوري لديهم حق حماية فرعية في ألمانيا، ما يعني أن البلاد لا تأويهم بسبب تعرضهم للاضطهاد على المستوى الشخصي، بل بسبب الحرب الأهلية في وطنهم.
لا بت في طلبات اللجوء
وقرر المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين مؤخرا عدم البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين في الوقت الحالي بسبب التطورات المتسارعة في سوريا عقب الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
إلى ذلك أكد نائب المستشار الألماني، روبرت هابيك، أن العمل هو المعيار الرئيسي لآفاق مستقبل اللاجئين السوريين في ألمانيا.
وقال مرشح حزب الخضر للمنافسة على منصب المستشار في الانتخابات العامة المقبلة في تصريحات لمحطة “دويتشلاند فونك” الألمانية اليوم الاثنين: “يمكننا حقا الاستفادة من أولئك الذين يعملون هنا”.
من لا يعمل يغادر إلى وطنه
وعن إعادة غير العاملين إلى وطنهم، قال: “أولئك الذين لا يعملون هنا سيكونون – إذا كانت بلادهم آمنة – قادرين على العودة بأمان أو حتى مضطرين إلى ذلك”.
وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أدلت بتصريحات مماثلة من ناحية المضمون في هذا الشأن، وأشارت أيضا إلى التدريب والاندماج الجيد كمعايير لبقاء السوريين في ألمانيا.
استثناء
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية “يجب السماح لأولئك الذين اندمجوا بشكل جيد، ولديهم وظائف، وتعلموا اللغة الألمانية، ووجدوا وطنا جديدا هنا بالبقاء في ألمانيا”.
وتابعت “يجب دعم الأشخاص الذين يرغبون في العودة، أما المجرمون والإسلاميون فيجب ترحيلهم بأسرع ما يمكن”.
وأوضحت أن ألمانيا رصدت الإمكانيات القانونية للقيام بذلك، وستجري الاستفادة منها عندما يسمح الوضع في سوريا.
العمل وحده لا يكفي!
وفي المقابل، يرى التحالف المسيحي أن العمل وحده لا يكفي للبقاء في ألمانيا.
وقال المدير التنفيذي لشؤون الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، تورستن فراي: “من يرغب في البقاء في ألمانيا بوجه دائم، عليه أن يكسب ما يكفي للحصول على معاش تقاعدي أعلى من التأمين الأساسي في سن الشيخوخة”، بحسب وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”.