
في وقت يشهد فيه العالم ثورة رقمية غير مسبوقة في المجال الطبي، حيث تؤكد مصر حضورها القوي وريادتها العلمية من جديد، عبر رؤية وطنية تضع “الإنسان أولًا” في قلب منظومتها الصحية.
وفي هذا الإطار أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أن ملف الصحة العامة يأتي في مقدمة أولويات الدولة المصرية ضمن رؤيتها للتنمية البشرية، مشيرًا إلى أن جهود الوزارة في مكافحة الدرن أسفرت عن تراجع معدلات الإصابة إلى أدنى مستوياتها في المنطقة، بفضل برامج الكشف المبكر والعلاج المجاني وتطوير البنية التحتية والمعامل المرجعية.
وأوضح الوزير أن الدولة تسعى إلى تحسين جودة الخدمات الصحية ورفع كفاءة الكوادر الطبية، وتبني نهج وقائي يعتمد على الوعي والكشف المبكر، خاصة في ظل التحديات البيئية مثل تغير المناخ وتلوث الهواء.
من جانبه، صرح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأن مصر تسير بخطى واثقة نحو بناء منظومة صحية رقمية متكاملة تضع الإنسان في قلب الاهتمام، وتستند إلى مفاهيم حديثة مثل الطب الدقيق، الطب عن بُعد، والوقاية الاستباقية، مؤكدًا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تستثمر في العلم والتكنولوجيا لتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية.
وأشار الوزير إلى أن مصر تمتلك ريادة علمية وبحثية في مجال الأمراض الصدرية، إذ نشرت الجامعات والمستشفيات الجامعية خلال السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 112 ألف بحث طبي، منها أكثر من 4 آلاف بحث متخصص في أمراض الصدر والجهاز التنفسي، بنسبة تعاون دولي تجاوزت 48%، وهو ما يعكس مكانة البحث العلمي المصري إقليميًا ودوليًا.
وأضاف أن الجامعات المصرية لا تكتفي بالعلاج فقط، بل تقدم خبراتها للدول العربية والأفريقية في مجالات التعليم والتدريب والبحث، مؤكدًا أن المؤتمر الحالي يمثل جسرًا للتعاون العلمي والدبلوماسية الصحية، ونافذة لتبادل الخبرات حول أحدث التطورات في الطب الصدري من التشخيص بالذكاء الاصطناعي إلى العلاجات المناعية الحديثة.





