أثار الشيخ صلاح الدين التيجاني، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وتصدر اسمه محركات بحث جوجل، وذلك بعدما كتبت فتاة تُدعى خديجة خالد، منشور على موقع التواص الاجتماعي “فيس بوك” تتهمه بالتحرش بها وإرسال صور إباحية عبر محادثة خاصة بينهما، وخرجت والدتها التي تُدعى شيرين حليم، لتدافع عن الشيخ وتؤكد أنه بريء وتكذب ابنتها.
اتهام الشيخ صلاح الدين التيجاني بـ”التحرش”
وانتشر منشور الفتاة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع الكثيرون للهجوم على الشيخ واتهامه باستخدام الدين للتستر على أفعاله، الأمر الذي دفع الشيخ صلاح الدين التيجاني إلى تحرير محضر رقم 9 أحوال بتاريخ 16 سبتمبر 2024، اتهم فيه بالسب والقذف والتشهير، المروجين لمنشور اتهامه بالتحرش.
رد الشيخ صلاح الدين التيجاني
ورد الشيخ صلاح الدين التيجاني على الاتهامات الموجهة إليه، قائلاً: إن خديجة تعاني من مشاكل نفسية وأن ادعاءاتها لا تستند إلى دليل، مشيرًا إلى أنه يعرف عائلتها منذ سنوات طويلة وأنها كانت تتصل به لتشتكي من المشاكل التي كانت تعاني منها من فترة.
بلاغ ضد صلاح الدين التيجاني
وعلى الجانب الآخر، تقدم عمرو عبد السلام، المحامي، ببلاغ للنائب العام ضد صلاح الدين محمود أبو طالب التيجاني وشهرته صلاح الدين التيجاني لتأسيسه جماعة دينية على خلاف أحكام القانون، أطلق عليها الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة ونشر أفكاره المغلوطة والمتطرفة تحت ستار الدين.
وجاء في البلاغ: إن الشيخ صلاح الدين التيجاني، أسس جماعة دينية على خلاف أحكام القانون بقصد نشر المذهب الشيعي في مصر أطلق عليها “الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة” وأنشأ مقرا لقيادة تلك الجماعة بحي إمبابة بمحافظة الجيزة أطلق عليه “الزاوية التيجانية”، ومنذ قيامه بتأسيس تلك الجماعة الدينية وقد عكف على بث ونشر أفكاره المغلوطة والمتطرفة تحت ستار الدين، وذلك من خلال قيامه بإنشاء موقع رسمي على الشبكة المعلوماتية الدولية تحت مسمى سماحة الامام صلاح الدين التيجاني، وذلك لبث وإذاعة الدروس والخطب والندوات العامة المرئية والصوتية وعرضها علي الجمهور، فضلا عن قيامه بنشر المئات من التدوينات عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
مشيخة الطرق التيجانية تتبرأ من الشيخ صلاح الدين
ومن جانبها، أصدرت مشيخة الطرق التيجانية -أحدى الطرق الصوفية-، بيانًا عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تتبرأ فيه من صلاح الدين التيجاني، جاء فيه: «نظرًا لما شاع على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة حول سلوكيات غير مقبولة من «مسلم عامي غير عالم»، فضلًا عن أنَّ يدعي المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها مما ثار حول المدعو صلاح الدين أبو طالب؛ الذي يغرر بأشبال المسلمين غير الفاهمين في منطقة إمبابة، ويزعم أنه يحمل لواء الطريقة التجانية، والطريقة منه براء مادام يدور في دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات”.
وتابعت مشيخة الطرق التيجانية، «الطريقة متمثلة في مشيختها بالزاوية التجانية الكبرى تعلن أمام الجميع براءتها من كل قول أو فعل يخالف ما يعتقده أهل السنة والجماعة، وسلف الأمة الصالح، وما اتفق عليه علماء الأمة مهما كانت مكانة المخالف، ومهما انتشر صيته، فإن العبرة في الطريقة التجانية هو ما أعلنه شيخها سيدى أحمد التجاني رضى الله عنه من قيامها على قواعد الشرع الشريف، وأن الشرع هو الأصل ولا أصل فيها سواه، إذ قال رضى الله عنه: (ما جاءكم عنى فزنوه بميزان الشرع فما وافق فاعملوا به وما خالف فاتركوه)”.
وأضافت: “كل ما خالف الشرع فالطريقة وشيخها وعلماؤها ومريدوها يبرؤن إلى الله منه ومن فاعله»، مؤكدة على تمّ الإعلان عنه مسبقًا بتاريخ 2017، و2019 باعتبار هذا الشخص معزولا عن أي مسمى تابع للطريقة التجانية، وأنه لا يمثل إلا نفسه، وأنه غير مسموح له بممارسة أي نشاط خاص بها؛ وذلك لعدم أهليته، ولما ثبت عندنا من فساد معتقدة وانحرافه عن الطريقة وتحريفه لأصولها”.
وناشدت المشيخة كل قلم منصف يقدر ما يكتب أن يرجع إلى المصادر الموثوقة قبل أن ينشر كلمة أو معلومة، موضحًة أن للطريقة جهتها المعتمدة الوحيدة في جمهورية مصر العربية، وهي الزاوية التجانية الكبرى بالمغربلين، والتابعة للمجلس الأعلى للطرق الصوفية.