مايزال المصريون يقعون فريسة للمنصات الاكترونيه النصابة التي توهمهم باستثمار أموالهم فيتجهون إليها أفواجًا ثم يكتشفون أنهم ضحية لعصابات دولية تتقن أساليب الجذب والخداع والهروب.
ولعل أحدث عمليات الاحتيال التي تعرض لها المصريون ما حدث مع منصة FBC التي نصبت على عشرات الآلاف بمليارات الدولارات حيث يتم منح العميل أموال مقابل مشاهدة الفيديوهات على يوتيوب ثم بدأت توهم الراغبين في استثمار أموالهم بقدرتها على تحقيق أرباح خيالية إلى أن نجحت في استقطاب أكثر من مليون شخص وحصلت منهم على مبالغ وصلت إلى 6 مليارات دولار.
وتستخدم هذه المنصات أساليب كثير من أجل جذب الأشخاص للاستثمار فيها من خلال إعطائهم الكثير من الأموال في البداية كأرباح الأمر الذي يجعلهم يطمعون في مكاسب أكبر كما يتوهمون بأنها منصات مرخصة ويدفعون الأموال عبر المحافظ الإلكترونية المختلفة إلا أنهم يتفاجأون في النهاية بخسارة جميع أموالهم.
وقد نجحت وزارة الداخلية في إلقاء القبض على أحد المتهمين في قضية منصة FBC الإلكترونية التي استولت على أموال عدد من المصريين مما ترتب عليه وفاة سيدة مسنة بعد صدمتها من خسارة أموالها وضياع تحويشة العمر.
وتمكنت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية بالتعاون مع ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة من القبض على أحد الأشخاص المتهمين فى قضية منصة FBC الإلكترونية وحدد الضباط مكان المتهم بعد أن حررت محاضر ضده في عدد من المحافظات المجاورة وأحالوه إلى الجهات المعنية لإجراء التحقيقات بمعرفة النيابة العامة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام القليلة الماضية تداول شكاوى عدد كبير من المشتركين في منصة شركة FBC للتسوق الإلكتروني مؤكدين تعرضهم لعملية نصب بعدما استولت الشركة على أموالهم.
واعتمدت المنصة على وسائل التواصل الاجتماعي في جذب العملاء واستغلت شهادات أشخاص ادعوا تحقيق ثروات من خلالها وشرائهم فيلات وسيارات فاخرة خلال أشهر معدودة وأوهمت المواطنين بمنحهم الأموال على مشاهدة الفيديوهات.
وبعد ازدياد عدد المشتركين جرى ضخ أموال ضخمة في المنصة ليختفي الموقع فجأة ويكتشف الضحايا وقوعهم في عملية احتيال واسعة.
وتوصلت تحريات أجهزة الأمن إلى المسؤول الرئيسي عن منصة FBC ومجموعة من الأفراد الذين يعاونوه أغلبهم من محافظات الدلتا وتم تشكيل فريق بحث مكبر لضبط المتهمين بعد استيلائهم على مبالغ مالية تقدر بالمليارات.
وفي محاولة لإخفاء جريمتها أدعت المنصة أنها تعرضت لهجوم إلكتروني أدى إلى خسارتها 4 مليارات دولار وطلبت من المستثمرين ضخ المزيد من الأموال لتعويض الخسائر قبل أن تختفي فجأة تاركة وراءها آلاف الضحايا دون أي تعويضات.
وهذه ليست المرة الأولي التي يتعرض فيها المصريون للنصب حيث سبق وتقدم عدد كبير من المصريين ببلاغات للشرطة ضد منصة تحمل اسم SGO.CC للتداول في العملات والتي تعتمد بشكل كبير على مراهنات المكسب والخسارة وتوقعات نتائج مباريات كرة القدم مؤكدين تعرضهم للنصب في مبالغ تجاوزت 500 مليون جنيه.
وتقوم فكرة هذه المنصة على الطلب من المهتمين بتحويل أموال إلى حسابات محافظ مالية معينة وإغرائهم بأنهم سيكسبون مزيداً من الأموال لاحقاً وذلك عن طريق المشاركة في مشاهدات مباريات معينة وترسل بالفعل أرباحاً رمزية في البداية للمودعين وبعد حصد أموال أكبر منهم قامت بإغلاق المنصة ولا تقوم بالرد على استفسارات المودعين.
وذكر عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي أن هذه المنصة عبارة عن وسيلة نصب وقع ضحية لها نحو 80 ألف شخص لذا أنشأ عدد منهم مجموعة على فيسبوك للتواصل في ما بينهم بحثاً عن حل للمشكلة التي وقعوا فيها.
كذلك سبق وتعرض عدد كبير من المصريين للنصب من تطبيق إلكتروني يسمى “هوغ بول” نجح في خلال أشهر معدودة من نهب 19 مليون جنيه لتتبخر أحلام الآلاف في الخروج من ضائقة مالية أو في الثراء السريع ولم يبق لهم إلا الحسرة على أموالهم أو ممتلكاتهم التي باعوها أو الديون التي اقترضوها وصاروا عرضة للمطاردة والفضيحة والسجن وتعرض أحد الضحايا للوفاة نتيجة الصدمة.
