أجرت البحرية الإسرائيلية مناورات “واسعة النطاق” بمشاركة أسطول الزوارق الصاروخية وسلاح الجو، استعدادا لحرب محتملة في شمال البلاد، لمواجهة التهديد المتزايد من “حزب الله”.
من السيناريوهات التي تم اختبارها إحباط هجمات الطائرات دون طيار، وعمليات الإنقاذ الجوية من السفن، وإعادة تزويد زوارق الصواريخ بالوقود في البحر، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة.
تأتي هذه المناورات في وقت يواصل فيه “حزب الله” تنفيذ هجمات يومية في مناطق شمالي إسرائيل التي حذرت من أنها لم تعد قادرة على تحمل وجوده على طول حدودها.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس، إنه إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي، فسوف تلجأ بلاده إلى عمل عسكري لصد “حزب الله” في الشمال.
وبات القصف المتبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
من جهتها، قالت إيلا واوية، نائبة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الهدف من فرض قيود على الحركة في عدة مناطق بالشمال قرب الحدود مع لبنان هو تكبيد “حزب الله” المزيد من الخسائر “وتجريده من قدراته”.
وأوضحت واوية في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي أن الجيش الإسرائيلي يبذل على هذه الجبهة أربعة جهود رئيسية، قائلة إنها “مجهود دفاعي ومجهود هجومي ومجهود جاهزية ومجهود جبهة داخلية”.
وأضافت “نضع هدفا واحدا نصب أعيننا هو إعادة تشكيل الواقع الأمني، بحيث يستطيع سكان المنطقة الشمالية، الذين يعيشون واقعا مركبا منذ أربعة أشهر، العودة إلى ديارهم… نخوض قتالا مكثفا للغاية بمساعدة القوات البرية والجوية والبحرية والاستخباراتية”.