نجح المنتخب المصري في انتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، ليؤكد حضوره القوي في القارة الإفريقية، ويعود إلى المسرح العالمي للمرة الرابعة في تاريخه، بعد مشاركاته السابقة في نسخ 1934، 1990، و2018.
وتأهل منتخب مصر إلى المونديال المقبل، المقرر إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، بعد التأكد من إنهائه للتصفيات في صدارة المجموعة الأولى، إذ يحتل المركز الأول بـ23 نقطة في الوقت الحالي.
هذا التأهل لم يكن مجرد عبور رقمي، بل حمل معه العديد من المكاسب الفنية، الاقتصادية، والمعنوية للكرة المصرية.
فالمشاركة في كأس العالم تحمل معها عوائد مالية كبيرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يحصل كل منتخب متأهل على منحة مشاركة قد تتجاوز 10 ملايين دولار، بالإضافة إلى حوافز الأداء والبثّ.
إلى جانب عوائد الرعاية المتزايدة التي تتضاعف عادةً مع اقتراب البطولة، مما يمنح الاتحاد المصري ومؤسسات الكرة فرصة لتعزيز موارده المالية وتوسيع استثماراته.
وربما يتجاوز حجم المكاسب 100 مليون جنيه قابلة للزيادة، فالمشاركة وحدها تتجاوز 50 مليون جنيه، في وقت ستكون هناك عوائد أخرى مع الاقتراب من موعد البطولة مما ينعش خزينة اتحاد الكرة.
كذلك تعني عودة مصر إلى المونديال الكثير على المستوى الدولي، حيث تستعيد الكرة المصرية مكانتها الطبيعية بين كبار القارات.
ويعتبر تأهل المنتخب بمثابة اعتراف دولي بتطوره وثباته، ويعيد تسليط الأضواء على نجومه في كبرى المحافل العالمية، خصوصًا في ظل وجود لاعب بحجم محمد صلاح.
كما يعد التأهل فرصة فنية ثمينة للمنتخب المصري، حيث يتيح للمدرب واللاعبين الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة ومتطورة.
مثل هذه المشاركات ترفع من مستوى اللاعبين، وتساهم في تطويرهم ذهنياً وتكتيكياً. كما تعزز المشاركة المونديالية من فرص احتراف اللاعبين الشباب في الدوريات الأوروبية.
ورغم أن مصر تأهلت إلى كأس العالم في ثلاث نسخ سابقة، إلا أنها لم تتجاوز دور المجموعات في أي منها. التحدي المقبل أمام الفراعنة سيكون كتابة تاريخ جديد، عبر تخطي هذا الحاجز، والمضي بعيداً في أدوار البطولة، خصوصًا مع تزايد عدد المنتخبات إلى 48 منتخباً في نسخة 2026، ما يرفع من فرص التأهل للأدوار الإقصائية.
أيضا يمكن الحديث عن مدرب المنتخب المصري حسام حسن، حيث أصبح المصري أول مدرب يقود منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد مشاركته في النهائيات لاعباً عام 1990 في إيطاليا.
وسجل حسن هدف مصر الوحيد في المباراة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 1990 في مرمى الجزائر في استاد القاهرة يوم 17 نوفمبر 1989.
