Last Updated on 8 أبريل، 2025 by أحمد رمضان
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة تمنح إسرائيل مليارات الدولارات سنويا وهذا كثير، مضيفًا أن “7 أكتوبر كان يوما مروعا وسيذكر كأحد أسوأ أيام التاريخ”.
وأضاف أن “العديد من المحتجزين قتلوا في قطاع غزة وسنتمكن من إعادة جثامينهم”، زاعمًا أن “هناك دول مستعدة لاستقبال سكان غزة”.
ومضى بالقول: “نقدم لإسرائيل 4 مليارات دولار سنويا وسنواصل تقديم الدعم لها.. ونسعى بكل جهد للتوصل إلى اتفاق آخر لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة”.
وأمس قال ترامب خلال لقائه نتنياهو بالبيت الأبيض: “أود أن أرى الحرب تتوقف، وأعتقد أن ذلك سيحدث في مرحلة ما، وليس في المستقبل البعيد”. كما أضاف أن العمل جارٍ على تحرير الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، لكنه وصف عملية الإفراج عنهم بأنها “طويلة ومعقدة”.
في اليوم الـ21 من استئناف العدوان على غزة، شن طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات دامية أوقعت عشرات الشهداء والجرحى في خان يونس، في وقت عمّ إضراب شامل، جميع مدن الضفة الغربية، استجابة لدعوة أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية تنديدا بالإبادة.
مباحثات مع إيران
وأمس، قال ترامب، إن محادثات مباشرة تجري بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران.
وأضاف ترامب، متحدثًا إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، إن “اجتماعًا كبيرًا للغاية” سيُعقد يوم السبت. ورفض ترامب الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الاجتماع، مكتفيًا بالقول إنه سيكون “على أعلى مستوى”.
وقال ترامب “أعتقد أن الجميع يتفقون على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل من القيام بالأمر الواضح”.
ومن المتوقع أن يجتمع مسؤولون أميركيون مع مسؤولين إيرانيين لمناقشة الاتفاق النووي بشكل مباشر يوم السبت في اجتماع تستضيفه سلطنة عمان، بحسب ما أكده شخص مطلع على الخطط لشبكة CNN في وقت لاحق من يوم الاثنين.
لكن المصدر لم يستطع تحديد من سيشارك وعلى أي مستوى. ويُعتقد أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يتولى ملف إيران.
وفي وقت مبكر من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيبدأ محادثات غير مباشرة مع ويتكوف في عُمان يوم السبت.
ضربة موجعة لإسرائيل
قد تُمثّل المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران ضربةً موجعة لإسرائيل، التي لطالما دعت إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية. وقد أشار ترامب إلى تفضيله التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني.
رفضت إيران سابقًا عرض ترامب بإجراء مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي، وعرضت بدلًا من ذلك الدخول في محادثات غير مباشرة.
واقترح عرض ترامب، الذي أرسله إلى المرشد الأعلى علي خامنئي في مارس، إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، مع مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على محتوى الرسالة لشبكة CNN سابقًا.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في تصريحات تلفزيونية الشهر الماضي، رافضًا المفاوضات المباشرة: “نحن لا نتجنب المحادثات؛ إن نقض الوعود هو ما سبب لنا مشاكل حتى الآن”. وأضاف: “يجب أن يثبتوا قدرتهم على بناء الثقة”.
ورفضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التعليق عندما سُئلت عن المحادثات المباشرة أو الاجتماع الذي أعلنه ترامب.
سر الزيارة
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن تصريحات ترامب ونتنياهو في نهاية اجتماعهما في البيت الأبيض مساء أمس، كشفت أن السبب الحقيقي لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي على عجل إلى المكتب البيضاوي هو “بداية مفاوضات أمريكية مع إيران، وليس قضية الرسوم الجمركية مثلما اعتقد كثيرون”.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن ترامب “أراد إطلاع نتنياهو، وجهًا لوجه، بأنه يتجه إلى محادثات على أعلى مستوى مع إيران”.
وأوضحت حرص الرئيس الأمريكي على إطلاع نتنياهو؛ تجنبًا لإحداث أي مفاجأة لإسرائيل، وأيضًا حتى لا تخرب هذه الاتصالات، أو تستبقها إسرائيل بمهاجمة إيران عسكريًا.
فيما ذكرت صحيفة “هآرتس” أن ترامب فاجأ نتنياهو بإعلان أن الولايات المتحدة بدأت محادثات مباشرة مع إيران، مضيفة أن الرئيس الأمريكي سمح لضيفه بشن هجوم عسكري على غزة، والتهديد بهجوم على إيران، على أمل استغلال الضغط الإسرائيلي لصالح الحل الذي يفضله عمومًا، وهو التوصل إلى اتفاقات تلبي المطالب الأمريكية وتحل الأمور سلميًا.
