سلايدر

مع مطلع 2025.. هل وصلت محادثات “هدنة غزة” إلى طريق مسدود؟

في اليوم الـ453 من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة، ارتكب جيش الاحتلال في أول أيام عام 2025 مجزرة في جباليا شمالي القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أعلن الدفاع المدني في غزة أن مياه الأمطار غمرت أكثر من 1500 خيمة في مخيمات النازحين، ما زاد من معاناة العائلات المتضررة، في وقت أصيب فيه العديد من الفسطينيين بسبب البرد القارس.
الهدنة وصلت لطريق مسدود
وعلى الرغم من الآمال الجديدة في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن “حماس” وإسرائيل وصلتا إلى طريق مسدود بشأن استئناف المفاوضات، بحسب مصادر عربية لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأشارت المصادر وفقًا للصحيفة الأمريكية، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من غير المرجح أن يكتمل قبل مغادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه وتنصيب الرئيس دونالد ترامب في 20 يناير الجاري.
وبدلاً من السعي لإنهاء كامل للحرب، ركزت “حماس” على وقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح السجناء الأمنيين من السجون الإسرائيلية، وزيادة المساعدات إلى غزة، حيث تمحورت المناقشات حول وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في غزة مقابل إطلاق سراح 30 محتجزًا بشروط معينة، بحسب “وول ستريت جورنال”.
وأفاد الوسطاء بأن إسرائيل رفضت إطلاق سراح بعض المعتقلين الذين طلبت “حماس” إطلاق سراحهم. ولم يحدد الوسطاء السجناء الذين رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم، لكن التقارير أشارت إلى رغبة “حماس” في إطلاق سراح مروان البرغوثي، الذي حكم عليه في عام 2004 بخمسة أحكام بالسجن مدى الحياة وأربعين سنة بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية.
والثلاثاء الماضي، أفادت تقارير صحفية بأن “حماس” رفضت إطلاق سراح 12 من المحتجزين الـ 34 الذين طلبت إسرائيل إطلاق سراحهم، وعرضت بدلاً من ذلك إطلاق سراح 22 محتجزًا على قيد الحياة و12 جثة.
إلى ذلك نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن “حماس” فشلت في تقديم قائمة بالمحتجزين الأحياء، مما يزيد من تعقيد المناقشات.
وفي السياق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن حركة (حماس) طلبت هدنة لمدة أسبوع، لتتمكن من إعداد قائمة الأسرى الأحياء التي تطلبها إسرائيل.
ترامب يكرر تهديده
كرَّر الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تهديده المباشر لحركة حماس بشأن أسرى الاحتلال المحتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال حفل رأس السنة الجديدة في منتجعه مار إيه لاجو في فلوريدا، حيث قال ترامب “من الأفضل لهم أن يسمحوا للمحتجزين بالعودة قريبًا”.
تعليق ترامب جاء رداً على سؤال لمراسل شبكة (سي إن إن) الأمريكية عن حديثه مؤخرًا مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن وقف إطلاق النار المحتمل وصفقة المحتجزين.
وفي وقت سابق، كتب ترامب على موقع (تروث سوشيال): “إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصبي كرئيس للولايات المتحدة، فسوف يكون هناك ثمن باهظ في الشرق الأوسط، وسوف يدفع الثمن أولئك المسؤولون الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية”.
في وقت سابق، أكد قيادي في حركة “حماس” أن جاهزية الحركة للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل وفقا للبنود التي تم التوافق بشأنها وضمانات التنفيذ، كاشفًا أن الاتفاق ممكن وتحقيقه قريب.

وأوضح القيادي، في تصريحات صحفية أن “حماس جاهزة للاتفاق وفقا للبنود التي تم التوافق بشأنها وضمانات التنفيذ، والآليات التي تم الاتفاق عليها والمتعلقة بوقف النار، وتبادل الأسرى (أحياء وجثث) من فئة المدنيين والنساء بمن فيهم المجندات، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، وإدخال المساعدات للقطاع، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد متفق عليه، وبضمان أن ينتهي بالانسحاب الكلي من قطاع غزة، ويترافق مع عودة النازحين في كل مرحلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *